تمكنت الجمعة الماضية فرق الإنقاذ بالعاصمة البريطانية لندن، من العثور على مواطن مغربي غارق ب«حوض شادويل» بالجهة الشرقية من نهر ال«تيمز» بغرب لندن. وحسب مصادر إعلامية بريطانية، فإن وفاة إبراهيم غريب، البالغ من العمر حوالي 21 سنة، التي وصفت ب«المشبوهة»، تشكل موضوع تحقيق من قبل الشرطة، التي باشرت تحقيقاتها حول ما إذا كان «سقوط» إبراهيم في قعر النهر ناتج عن «حادث عرضي» أو تم «بفعل فاعل». وأوضحت، وفقا لأحد عناصر الشرطة اللندنية، أن إبراهيم، كان اللحظة التي «ربما شهدت مواجهة ما» بينه وبين مجموعة من الأشخاص قبل سقوطه في النهر، في نزهة رفقة فتاة قاصر تبلغ من العمر حوالي 17 سنة على ضفة نهر ال«تيمز». وأضافت ذات المصادر، حسب عدد من الصحف البريطانية أول أمس الاثنين، أن الفتاة، التي كانت رفقة إبراهيم وتعاني من جروح على مستوى الرأس، لم تقدم أية تفاصيل حول ظروف وملابسات الحادث، مشيرة إلى أن الشرطة اللندنية أوقفت، في ارتباط بالحادث، أحد الأشخاص يبلغ من العمر 20 سنة ويسكن بأحد الأحياء المجاورة لإبراهيم قد تكون له علاقة مباشرة بوفاة هذا الأخير، استمعت إليه ثم أطلقت سراحه في انتظار معاودة استجوابه منتصف شهر إبريل المقبل. من جانبها لم تخف ليلى رواس، الممثلة والراقصة البريطانية ذات الأصول المغربية [والدتها من الهند ووالدها من المغرب] والتي سبق أن نشطت عددا من البرامج في التلفزيون الهندي، لم تخف «تذمر» أسرة عمتها بعد «وفاة» إبراهيم في «ظروف مشبوهة». وأشارت ليلى، وهي إحدى بطلات السلسلة التلفزيونية «زوجات لاعبي كرة القدم» الشهيرة وعارضة أزياء سابقة، في تصريحها للصحافة البريطانية، إلى إن «حياة إبراهيم ذهبت سدى» بشكل وصفته بالمرعب، وأضافت، في الآن ذاته «إن عائلته تنحدر من المغرب، ولا نعلم إذا ما كان ما جرى قد تم بدوافع عنصرية». وهو ما ذهبت اليه أسرة إبراهيم أيضا التي لم «تستبعد أن يكون الاعتداء على ابنهم ذي دوافع «عرقية» وعنصرية»، موضحة أن «إبراهيم تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص من أصول بنغالية بسبب علاقته بإحدى الفتيات وهي للإشارة الفتاة التي كانت رفقة إبراهيم قبل وفاته التي تنحدر من أصول بنغالية»، الشئ الذي كان، حسب أفراد من أسرة الضحية، «مصدر غيرة وحقد» هذه المجموعة. وهو الأمر نفسه الذي كانت قد نقلته الصحافة البريطانية عن شهود عيان كونهم شاهدوا مجموعة من الأشخاص قبل «أن ينخرطوا في مشادة كلامية» مع إبراهيم والفتاة البغالية المرافقة له قبل العثور عليه غارقا في قعر نهر ال«تيمز».