تحتضن أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الأربعاء، حدثا أدبيا بمناسبة تقديم السلسلة الأدبية الإفريقية "سمبورا"، التي تُديرها الأديبة ربيعة مرشوش والتي رأت النور في يناير 2021. وتعتبر هذه السلسلة، وفق بلاغ صحافي لأكاديمية المملكة، بمثابة استمرارية لإنتاجات أدبية لجامعيين ينتمون إلى منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا ومفكرين أفارقة انخرطوا في هذا المشروع التربوي والإبداعي الشامل منذ 2020. وأضاف المصدر ذاته أنه على مر عشر سنين تعبأ مجموعة من الشباب داخل ورشات للكتابة، بُغية تحقيق سلام دائم بفضل كتاباتهم في منطقة كانت ضحية لإبادة جماعية برواندا سنة 1994، ناهيك عن أحداث أليمة مشابهة أخرى. وسيجمع هذا الحدث الإفريقي، المنظم بتعاون مع دار النشر "ملتقى الطرق"، كلاّ من الساهرين على هذا المشروع الهادف، والذين بادروا إلى إنجازه وشركاء سلسلة "سمبورا" وهم جامعيون وكتاب ينتمون إلى منطقة البحيرات الإفريقية ومثقفون من شتى المجالات. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم كتابين تم نشرهما في نونبر 2021: كتاب جماعي بعنوان: "ما هي إفريقيا؟ أفكار حول القارة الإفريقية وآفاقها"، والذي جاء في مقدمته التي حرّرها عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، "إن تسمية إفريقيا هو بالفعل مشروع ساهم في إعداده 21 كاتبا اجتمعوا قصد تأليفه. تبدو المهمة سهلة من الوهلة الأولى؛ لكن هيهات فكل مدعو إلى الحديث عن إفريقيا يشعر بشُحٍ في الكلام عنها بل وحتى في الهواء والتنفس . يسعدني جدا أن تكون لهذا الكتاب إسهامات أخرى، فهو يحتوي في طياته على موضوع لا ينضب". أما الكتاب الثاني، فهو رواية بعنوان "أنا أحتفل، إذن أنا موجود"، للجامعي والروائي البوروندي Juvénal Ngorwanubusa، يناقش فيه إشكالية الأصالة والحداثة بالبوروندي. زهذا الكتاب هو عصارة جهد فكري ل22 كاتبا اشتركوا في تأليفه رجالا ونساء ينتمون إلى إفريقيا أو من الجالية الإفريقية. وعلى رأسهم Eugène Ebodé وربيعة مغوش. ثلاث أنطولوجيات "لننهض سويا" من أدب المقالة إلى أدب الخيال، تحتوي "سمبورا" أيضا على أنطولوجيا أدبية ألفت في منطقة البحيرات الكبرى (البوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا) من عشاق الأدب الذي يعتبر كمنارة فردية ودعوة صريحة للوئام الإقليمي بشعار "لننهض سويا". هذه الأنطولوجيات الأدبية متاحة على النت، ويمكن تحميلها بالمجان على موقع دار النشر (La Croisée des Chemins) الدارالبيضاء.