احتجَّ صباح اليوم الجمعة، مجموعة من طلبة وطالبات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، والذين يُتابِعون دراستهم بالسنة الثالثة سلك الإجازة المهنية في التقنيات المُحاسباتية والمالية على ما أسموه "جملة من الخُروقات والاختلالات التي تم رصدُها في مباراة الجُسور لولوج السنة الرابعة للسلك العادي لنفس المدرسة". وحسب تصريح أحد الطلبة المتضررين لهسبريس، فقد عَمَدت الإدارة إلى اختيار مجموعة من الطلبة لمتابعة دراستهم بالسنة الرابعة بذات المؤسسة دون اجتيازهم للامتحان الشفوي، والذين "تفاجؤوا بورود أسمائهم بين الناجحين في ذات المباراة". وأضاف المتحدث، أن الإدارة قامت في ذات الآن بإقصاء عَددٍ من طلبة المدرسة بداعي "عَدم حُصولِهم على الإجازة التي تُمكنهم من اجتِياز المباراة". واشْتكى عددٌ من الطَّلبة في اتِّصال لهم بهسبريس، ما أسموه "مُعاناة" طلبة الإجازة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، مع تماطُل مَسؤولي المدرسة الذين رَفَضُوا الإعلان عن النُّقط النهائية مع عدم السَّماح لهم باجتياز الامتحانات الاستدراكية في وقت سابق، ليتمكَّنوا من الحصول على شواهدهم التي تُخول لهم التقدم بطلبات الولوج لسلك الماستر بمختلف الجامعات المغربية، مما يعني ضياع مستقبلهم العلمي والمعرفي" وفق تعبير الطلبة. من جهته، نفى حسن عبار نائب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة سطات، أن تكون إدارة المدرسة قد انْتَقَت طلبة لم يجتازوا الامتحان الشفوي، مؤكدا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن ما يُصطَلح عليه باسم "الجسور" وهو نظام على الصعيد الوطني يُمكِّن طلبة الإجازة المهنية من اجتياز امتحانين كتابي والآخر شفوي للالتِحاق بالسلك العادي لENCG ، موضحا أن المؤسسة تمتلك مَحاضِر ونقط الامتحانات إضافة إلى لجنة تسهر على نجاح العملية. وأوضح المتحدث أن المدرسة سمحت للطلبة الملتحقين من مدن أخرى باجتياز امتحان الجُسور بالرغم من عدم حصولهم بعد على إجازاتهم وعدم توفرهم على النتائج النهائية مُعتمدين في انتقائهم الأولي على ميزاتِهم، إلا أن اجتيازهم المباراة مرهون بنجاحهم في الإجازة حسب ما أقرت به المؤسسة وتم الإعلان عنه في حينه. وردا على كون الطلبة في ذات المباراة امتُحِنوا في مواد لم يدرسوها، أكد عبار أن شبكة المدارس الوطنية للتجارة والتسيير اتَّفقت على وضع امتحان موحد وطنيا يجتازه جميع الطلبة في نفس اليوم، وبعض الطلبة من مدارس بمدن أخرى لم يدرسوا تلك المواد، مستدركا أن المدارس تحدد قبل امتحان الجسور المواد الذي سيتم امتحان الطلبة عبر نشر الخبر على الأنترنت من أجل إعداد مسبق وجيد للمباراة.