نظم الأربعاء بمقر عمالة إقليم ميدلت، الاجتماع التحضيري للجنة الإقليمية لليقظة، تم خلاله استعراض التدابير المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد التي يعرفها إقليم ميدلت كل سنة. ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم ميدلت، حسب مسؤول بالعمالة ذاتها، في إطار "العناية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه، خاصة في المناطق الجبلية، خلال فترة التساقطات الثلجية وموسم البرد بصفة عامة". ويهدف هذا الاجتماع، الذي حضره كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة بالإقليم وممثل المجلس الإقليمي ورؤساء المجالس الجماعية ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، إلى بحث السبل الكفيلة بمواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح إقليم ميدلت كل سنة. وتدارس الاجتماع ذاته الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها سابقا للحد من تداعيات موجة البرد القارس بالإقليم وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس. وفي كلمته بالمناسبة، دعا المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، جميع ممثلي القطاعات الحكومية والمتدخلين، من سلطات محلية وأمنية ومنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني إلى التعبئة وفقا لما تقتضيه الظرفية، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يكون على وعي تام بمتطلبات المرحلة، وعلى استعداد للقيام بالواجب في تخفيف العبء عن الساكنة المحلية. وطالب النوحي جميع المتدخلين أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة واللجان المحلية التابعة لها بتعبئة شاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية لضمان نجاح موسم البرد 2021 و2022، مع ضرورة تحديد المناطق المعرضة لموجة البرد وتتبع وضعية النساء الحوامل ومرضى القصور الكلوي الموجودين في المناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب. وأكد عامل إقليم ميدلت على أهمية القيام بإجراءات استباقية لإحصاء المعرضين للعزلة، خاصة المرضى والحوامل والأشخاص بدون مأوى من أجل إيوائهم، وتجهيز دور الأمومة بالتجهيزات الضرورية، وتجهيز دور الطالب والطالبة، وتحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي؛ وذلك من أجل تسهيل التدخل في الوقت المناسب. وشكل هذا الاجتماع مناسبة لعدد من مسؤولي الصحة والتعليم والفلاحة والتجهيز والمنتخبين لعرض التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار البرد برسم 2021 و2022. كما أجمع الحاضرون على أنهم على أتم الاستعداد للتدخل في الوقت المناسب خلال الفترة المذكورة، موضحين أن جميع الوسائل اللوجستيكية سيتم وضعها رهن إشارة اللجنة الإقليمية لليقظة واللجان المحلية التابعة لها قصد استعمالها في هذه الفترة.