احتضنت عمالة إقليم ميدلت، الاثنين، الاجتماع الثاني للجنة الإقليمية لليقظة، الذي خصص لعرض التدابير المتخذة في إطار مواجهة موجة البرد، وتقديم حصيلة التدخلات الأخيرة إثر التساقطات الثلجية الأسبوع المنصرم، في إطار الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها اللجنة لمواجهة موجة البرد، والتي ستسهر عليها طيلة فصل الشتاء الحالي. كما خصص هذا الاجتماع الذي ترأسه المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، لتسليط الضوء أيضا على مخطط العمل المعتمد من أجل التخفيف من تداعيات هذه الموجة على الساكنة، ولا سيما تلك القاطنة بالمناطق الجبلية، وفق بلاغ صادر عن العمالة. وأوضح عامل إقليم ميدلت في كلمته الافتتاحية للاجتماع أن "هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين"، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف الجميع إثر التساقطات الثلجية الأسبوع الماضي، حيث تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية على مستوى عمالة إقليم ميدلت لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة منها. ومن بين الإجراءات والتدابير المتخذة، وفق البلاغ ذاته، "تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد"، و"تحديد المناطق المعرضة لموجة البرد"، و"التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، و"تفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها تنظيم زيارات ميدانية والاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق التي تعرف موجة من البرد لمعرفة احتياجاتها فور التوصل ببرقيات النشرات الانذارية"، و"تتبع وضعية النساء الحوامل"، و"تتبع مرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب لإيوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز لتصفية الدم"، و"تتبع الأشخاص بدون مأوى من أجل ايوائهم بالمراكز المعدة لذلك"، و"إحصاء الحاجيات من الأغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين خلال فصل الشتاء"، و"تحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي". وأكد عامل الإقليم، يضيف البلاغ الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، وأيضا القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات، وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية، وذلك في ظل احترام تام للبروتوكول الوقائي للحماية من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.