مع التساقطات الثلجية الأخيرة التي باغتت ساكنة مناطق الأطلسين الكبير والمتوسط منذ الاثنين الماضي، وأربكت نمط عيشهم اليومي؛ عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بميدلت، أمس الخميس، لقاء لتدارس التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة موجة البرد في فصل الشتاء، للتخفيف من آثارها على ساكنة المناطق الجبلية التي تتضاعف محنتها كلما ارتدت قُراها ومداشرها وشاحها الأبيض. وأصدرت العمالة بلاغا في الموضوع، تؤكد فيه أن اللقاء جاء "لتسليط الضوء على مخطط العمل الذي سيتم اعتماده من أجل التخفيف من تداعيات موجة البرد على الساكنة، ولا سيما تلك القاطنة بالمناطق الجبلية. وكذلك لتقييم نتائج الاجتماع الذي عقدته اللجنة الإقليمية لليقظة، وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بتاريخ 24 أكتوبر 2018". وأضاف البلاغ ذاته، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، أن عامل إقليم ميدلت شدد على "ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس. وأيضا القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة، من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية". ودعا المسؤول الإقليمي ذاته "جميع المصالح والهيئات- كل من موقعه- إلى تسخير كل الإمكانات المتاحة وتظافر الجهود، والتعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم". وخُتم البلاغ بالحديث عن تأكيد رجال السلطة بالإقليم استعدادهم الكامل "لتعبئة الإمكانات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها". ومن جهته، عبر سعيد الطاهري، رئيس المجلس الإقليمي بميدلت، عن إحاطته الشاملة بالمشاكل التي تعانيها ساكنة المناطق الجبلية، خصوصا بالقرى والمداشر، وأنه يسعى حثيثا إلى توفير الإمكانات اللوجيستيكية لمواجهة موجة البرد في فصل الشتاء، تجنبا لانقطاع الطرقات وفك العزلة عن الدواوير المحاصرة في حال تساقطت الثلوج بكثافة، وأنه يجري محادثات مع كل المعنيين بالإقليم، بغية الوقوف إلى جانب الساكنة الجبلية. يذكر أن اللقاء، المنظم بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة إقليم ميدلت، حضره كل من عامل الإقليم ذاته، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي لميدلت ورؤساء المصالح الأمنية ورجال السلطة بالإقليم ورؤساء المصالح الإقليمية؛ منهم المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، والمندوبة الإقليمية للصحة، والمدير الإقليمي للتربية والتكوين المهني، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، والمدير الإقليمي لاتصالات المغرب "خنيفرة"، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.