اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بالحكم الذي قضت به محكمة القاهرة بحظر أنشطة تنظيم "الإخوان المسلمون" والجماعة والجمعية ومصادرة أموالها وممتلكاتها، وبتطورات القضية السورية، وموضوع السلام في دارفور، إضافة إلى مواضيع محلية وإقليمية أخرى. واستأثر الحكم الذي قضت به محكمة القاهرة بحظر أنشطة تنظيم "الإخوان المسلمون" والجماعة والجمعية ومصادرة أموالها وممتلكاتها، والوضع الاقتصادي على اهتمامات جل الصحف المصرية. وقالت صحيفة (الأهرام)، في مقال تحت عنوان "في حكم تاريخي .. حظر جماعة الإخوان وأي مؤسسة متفرعة منها"، إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت "حكما تاريخيا" بحظر أنشطة تنظيم الإخوان بجمهورية مصر العربية، وجماعة الإخوان المنبثقة عنه وجمعية الإخوان وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقي منها دعما ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم. اقتصاديا، أبرزت الصحيفة الارتياح الشعبي لقرار فرض التسعيرة الجبرية، حيث لاقت تحركات الحكومة لمواجهة غلاء الأسعار وعدم انضباطها والتوجه لفرض تسعيرة جبرية ترحيبا في الأوساط الشعبية، بعدما وافقت المجموعة الوزارية الاقتصادية، في اجتماعها أمس برئاسة حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، على فرض تسعيرة جبرية للسلع التي يغالي التجار في أسعارها، إذا لم تعد تلك الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية خلال أسبوع. من جانبها، رحبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها، بخطوات الدولة لإصدار تسعيرة جبرية للخضر والفاكهة التي ستعيد الانضباط والتوازن للأسعار الفلكية، وكذلك العودة إلى إنشاء مجمعات استهلاكية تقدم السلع بأسعار مناسبة للملايين من المواطنين. وقالت الصحيفة "إن التطبيق المشوه لنظرية السوق المفتوحة في مصر طوال أربعة عقود ماضية تسبب في هبوط شرائح عريضة من المصريين تحت حد الفقر ومعاناة الأغلبية الساحقة من الشعب في تلبية احتياجاتهم الأساسية المتواضعة". أما جريدة (المصري اليوم) فكتبت تحت عنوان "الإخوان المسلمون .. قرار الحظر الثالث يبدد حلم 85 عاما" أنه "لم يكن أكثر المتشائمين من تولي جماعة +الإخوان المسلمون+ حكم البلاد، عن طريق مرشحها في الانتخابات الرئاسية، محمد مرسي، يتوقع أن ينتهي بها الحال بصدور حكم قضائي بحظرها مرة أخرى". وأضافت أن حكم محكمة الأمور المستعجلة بعابدين، أمس الاثنين، بحظر كافة أنشطة الجماعة وحل الجمعية التي تحمل اسمها ومصادرة كافة أموالها وممتلكاتها وحظر أي دعم، "كان بمثابة الضربة القاضية للجماعة التي طالما حلمت على مدار 85 عاما بالتربع على عرش مصر فترة من الزمان". وبخصوص العلاقات المصرية الأمريكية، أشارت الصحيفة إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه نبيل فهمي وزير الخارجية، خلال تواجده في نيويورك، مع عدد من قادة مجلس النواب الأمريكي، شملت كلا من النائب إيريك كانتور زعيم الأغلبية الجمهورية، والنائبة نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية، بالإضافة إلى النائبة الجمهورية كاي جرانيجر رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي. ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن فهمي نقل، خلال هذه الاتصالات، تطورات الأوضاع السياسية في مصر، وجدد التزام الحكومة بتنفيذ خريطة المستقبل وفق توقيتاتها الزمنية المعلنة، مشيرا إلى أنه تناول، خلال هذه الاتصالات، العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن رصد تطورات القضية السورية ولاسيما في ضوء انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب متابعتها اليومية للملف المصري. وكتبت صحيفة (القدس العربي) أن المفاوضات بين الأمريكيين والروس حول قرار في الأممالمتحدة يجبر دمشق على احترام وعودها بنزع سلاحها الكيميائي "دخلت في طريق مسدود"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السوري بشار الأسد أن كل شيء مطروح للحوار بين السوريين، بما في ذلك موضوع الرئاسة، وأن ليس هناك خط أحمر باستثناء السلاح والتدخل الخارجي، مضيفا أنه يرفض مصطلح "وقف النار مع الإرهابيين". وحسب الصحيفة فقد اعترف الرئيس السوري بشار الأسد بوجود كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية في سورية، مشيرا إلى أن بلاده تنتجها منذ عشرات السنين، ولكنها تستخدم الأسلحة التقليدية على الرغم من أن المنطقة في حالة حرب منذ 40 عاما. من جهتها، أشارت صحيفة (الحياة) إلى أنه مع بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة قادة دول وحكومات وممثلي 191 دولة، تتصاعد المواجهة الدبلوماسية حول مشروع قرار دولي يتناول الترسانة الكيماوية السورية، بين تمسك الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا بقرار حازم يصدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة، وبين رفض روسي متشدد. وأبرزت الصحيفة أن المفاوضات بين الدول الثلاث وكل من روسيا والصين صعبة للغاية، وأن "التفاصيل حول كيفية المضي قدما في نزع السلاح هي بشكل عام موضع اتفاق، لكن كل شيء يصطدم بوسائل تطبيقه، وهذا يعود إلى الأمريكيين والروس"، مؤكدة أنه في هذه الظروف "يبدو التصويت في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع غير مرجح". ونقلت (الحياة) عن دبلوماسيين بالأممالمتحدة قولهم إن اللقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف سيشكل فرصة لمحاولة فك عقدة هذا الملف. وفي تطورات الملف المصري، كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن حظر القضاء المصري أمس أنشطة جماعة "الإخوان المسلمون" التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأمره بمصادرة مقارها وأموالها. وأشارت الصحيفة إلى إصدار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الحكم الذي يشمل أيضا حظر مختلف المؤسسات المتفرعة عن الجماعة، مبرزة أنه يجوز لجماعة "الإخوان المسلمون" الطعن في الحكم. وعلى صعيد متصل، تطرقت (الشرق الأوسط) إلى تأكيد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في لقاء مع نظيره الأمريكي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، التزام القاهرة بخارطة الطريق واستقلال القضاء ومحاربة "الإرهاب". وانصب اهتمام الصحف القطرية على موضوع السلام في دارفور، على ضوء احتضان الدوحة أمس أشغال الاجتماع السادس للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، علاوة على تطرقها للأزمة السورية. فبخصوص موضوع السلام في دارفور، دعت صحيفة (الشرق) "الأطراف الموقعة على الوثيقة إلى الالتزام بتنفيذها بروح التعاون مع الوساطة المشتركة والسعي لاستدامة السلام والمضي قدما في تنفيذ التعهدات وتعزيز النجاحات التي حققتها الوثيقة"، مبرزة أن ما تحقق من "إنجازات في ملفات سلام دارفور فاق التوقعات، ومن الضرورة بمكان تشجيع الآخرين غير الموقعين للانضمام إلى مسيرة السلام". من جانبها، شددت صحيفة (الراية) على ضرورة الإيفاء بالالتزامات والتعهدات المالية التي قدمت في مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، الذي انعقد بالدوحة في شهر أبريل الماضي، مؤكدة أن التزام الحكومة السودانية وحركة (التحرير والعدالة) وحركة (العدل والمساواة) السودانية بتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، التي أيدها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، "يؤسس لسلام حقيقي دائم وشامل في الإقليم الذي حان الوقت لأن تصمت فيه لغة الرصاص وتعلو لغة السلام والتنمية". في الشأن السوري، أعربت صحيفة (الوطن) عن امتعاضها من مواصلة روسيا معارضتها مجابهة النظام السوري "الأمر الذي يعطي نظام الأسد غطاء للاستمرار في الفظائع والاستمرار في سفك المزيد من الأرواح وإسالة الدماء". وتساءلت الصحيفة "لماذا تظل روسيا تعارض مجابهة النظام السوري تحت البند السابع، إذا ما تلكأ هذا النظام، أو تنصل من اتفاق تفكيك ترسانته من السموم، وفقا للمبادرة التي أطلقتها هي - روسيا - ووافق عليها الغرب، إجمالا .. وهي المبادرة التي أرجأت إذا لم نقل منعت حتى الآن الضربة الأمريكية". وفي البحرين، أبرزت صحف (الأيام) و(الوسط) و(الوطن) و(البلاد) و(أخبار الخليج) إعلان مملكة البحرين وإمارة موناكو إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، مؤكدة أن من شأن ذلك "تعزيز التعاون القائم بين البلدين الصديقين". وأوردت الصحف، من جهة أخرى، بيانا لوزارة الخارجية البحرينية رفضت فيه ما ورد على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول البحرين، مؤكدة أن هذه الأخيرة "تنتهج احترام القانون وسيادته وتعامل شعبها معاملة لائقة يحكمها القضاء العادل حيث لا يتعرض احد للاعتقال دون مبررات قانونية، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان". كما اهتمت الصحف بتدشين برنامج الاستخدام الأمثل للطاقة في البحرين من خلال اتفاقية تم التوقيع عليها، أمس الاثنين، بين وزارة المالية والبنك الدولي، وكذا بدعوة رئيس الوزراء الجهات المعنية إلى بذل كافة الجهود لزيادة كميات إنتاج النفط والغاز وتعزيز احتياطياتهما، ومواصلة العمل لاستكشاف موارد نفط وغاز جديدة في البلاد. وخصصت الصحف الأردنية حيزا واسعا من اهتماماتها للقرار الذي أصدره القضاء المصري، أمس، والقاضي بحظر أنشطة جماعة "الإخوان المسلمون" ومصادرة مقراتها وأموالها، متوقفة على الخصوص عند تبعاته السياسية. فتحت عنوان "حظر الجماعة .. قرار له ما بعده"، اعتبرت صحيفة (الرأي) أن قرار الحظر سيؤدي إلى عملية إقصاء سياسي، واستبعاد مجموعة كبيرة من المواطنين المصريين من المشاركة السياسية، والتمثيل السياسي. ورأت أن "القرار القضائي بÜ+حل الجماعة+ لا يعني أن الإخوان صاروا بلا أتباع، بل يعني أن الدولة المصرية أجبرت المجموعات الإخوانية على العمل تحت الأرض وفي الظل، وهو ما يعني أن قيادات المرحلة القادمة من +الإخوان المسلمون+ في مصر ستكون أقل انتماء للدولة وأكثر صلفا معها ومع مؤسساتها، وسينتشر لدى فئة واسعة من الشباب الإخواني الخطاب الرافض للدولة المصرية، والكاره لكل ما تمثله ومن يمثلها، ما يعني فتح بوابة العنف والإرهاب مرة أخرى". من جهتها، ذكرت صحيفة (الدستور) بأن جماعة "الإخوان المسلمون" كان تم حلها قبل أكثر من نصف قرن، ومع ذلك بقيت الجماعة موجودة على الرغم من الإعدامات والسجون والمطاردة، وقريبا كان عهد حسني مبارك يصر على عدم الاعتراف بالإخوان رغم وجود حوالي تسعين نائبا لهم، واليوم يصدر القضاء المصري قرارا بحل الجماعة، فهل سيغير هذا شيئا على أرض الواقع ¿، معتبرة أنه لن يغير شيئا على أرض الواقع، "فهذه الجماعة متجذرة في المجتمع ولها مؤيدون كما لها كارهون. والعنوان الأكبر للمسألة هو السؤال التالي : هل يمكن للقرار السياسي أن يحول دون وجود اتجاه فكري سياسي معين وينجح في ذلك ¿". وكتبت "لا يعرف كثيرون أن حل الجماعة، جرى للجمعية التي تم تسجيلها قبل شهور فقط باسم جماعة +الإخوان المسلمون+، وبعد سقوط مبارك، والحل عمليا عودة إلى الوراء، من حيث إعادة إنتاج واقع الجماعة الشكلي فقط، باعتبارها محظورة، وممنوعة. فالجماعة كانت محظورة أساسا، ولم يأت حل إخوان مصر بجديد، سوى منعهم فعليا من العمل السياسي". بدورها، اعتبرت صحيفة (السبيل) أن "قرار القضاء المصري الابتدائي بحظر جماعة +الإخوان المسلمون+ الذي اتخذ أمس، قرار سياسي بامتياز، لا يمكن لمنصف أن يجادل فيه"، مضيفة أن "مسألة شرعية الجماعة من حظرها كانت ورقة للضغط على الجماعة لتقديم تنازلات سياسية، فلو أنها قدمت تلك التنازلات لأخذت الشرعية". وفي الكويت، اهتمت الصحف بمواضيع اقتصادية يتداخل فيها البعد المحلي بالإقليمي. وفي هذا الصدد، أبرزت الصحف الكويتية، في صدر صفحاتها، مصادقة مجلس الوزراء الكويتي، خلال اجتماعه الأسبوعي أمس الاثنين، على مشروع قرار يتعلق بإنشاء وحدة تسمى (وحدة التحريات المالية الكويتية) تناط بها مهمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وذكرت أن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح أكد، في تصريح صحافي عقب هذا الاجتماع، أن إنشاء هذه الوحدة تم في إطار تطبيق مقتضيات المادة 16 من القانون رقم 106 لسنة 2013 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي تم إقراره بالكويت. ونقلت عن الوزير قوله إن إعداد هذا المشروع جرى بالتعاون مع خبراء فنيين من صندوق النقد الدولي في نطاق المساعدة الفنية المقدمة لدولة الكويت، وذلك تماشيا مع المعايير الدولية. وفي شأن له علاقة بالمعاملات التجارية بين الكويت وسورية، ذكرت صحف (القبس) و(الوطن) و(عالم اليوم)، و(الجريدة) أن أنس الصالح وزير التجارة والصناعة الكويتي اعترف، في تصريح صحافي، بوجود تخوف لدى الكويت من دخول مواد غذائية سورية ملوثة إلى السوق الكويتي، ونقلت عنه قوله إن الجهات الرسمية ممثلة بالهيئة العامة للبيئة والبلدية شكلتا لجنة للسلامة الغذائية لمتابعة تلك المواد الغذائية الكاملة، وذلك بغرض مراقبة وفحص المواد الغذائية حتى تكون خالية من أي إشعاعات. وفي موضوع اقتصادي آخر، أفادت الصحف الكويتية بأن عملية تحديث بيانات الشركات المقيدة في مؤشر (كويت 15) بسوق الكويت للأوراق المالية ستبدأ يوم 30 نونبر المقبل. وذكرت، نقلا عن مصدر في إدارة المشاريع والتطوير في سوق الكويت للأوراق المالية، أن عملية تحديث بيانات هذه الشركات تعتمد على معدل قيم التداولات وكذلك القيمة الرأسمالية لكل شركة، مشيرة إلى أنه بعد هذه العملية يتم تحديد أكبر 15 شركة مقيدة في هذا المؤشر، وبعد ذلك يتم إعلان تلك الشركات، في بيان رسمي، بأنها ستشكل عناصر مؤشر (كويت 15). واهتمت الصحف السودانية، أساسا، بموضوع الإصلاحات الاقتصادية، وأوردت صحيفة (المجهر السياسي)، في هذا الصدد، جزء من وقائع اجتماع مجلس الوزراء أمس برئاسة الرئيس عمر حسن البشير الذي وافق على حزمة برنامج للإصلاح الاقتصادي وموضوع رفع الدعم، مشيرة، استنادا إلى مصادر الشرطة، إلى حدوث مظاهرات في مدينة بولاية الجزيرة عقب الشروع في تطبيق الزيادات في المحروقات. وذكرت صحيفة (آخر لحظة)، استنادا إلى مصدر حكومي، أن الحكومة لن تتعامل مع المظاهرات التي يمكن أن يقوم بها مواطنون كرد فعل على قرارات رفع الدعم، بالقوة المفرطة ما لم يستهدف الأشخاص والممتلكات أو المؤسسات، مبرزة أن القرارات المشار إليها لم تتخذ إلا بعد مشاورات واسعة شملت كافة الأطياف السياسية بما فيها المعارضة وكذا رجال الأعمال. وتحدثت صحيفة (الأهرام اليوم)، من جهتها، عن اندلاع احتجاجات أمس في مدينة مدني بجنوب الخرطوم جراء الزيادة التي طبقت ابتداء من أمس على المحروقات، مشيرة، استنادا إلى مصادر أمنية، إلى أن الاحتجاجات أسفرت عن إصابات في صفوف قوات الأمن وبعض الخسائر المادية الطفيفة قبل أن تتم السيطرة عليها وإلقاء القبض على بعض المتورطين. ونشرت صحيفة (أخبار اليوم)، التي خصصت بدورها حيزا هاما لوقائع اجتماع مجلس الوزراء أمس، مضمون الإجراءات التي اتخذتها ولاية الخرطوم جراء إقرار البرنامج الاقتصادي والتي تنص، حسب الصحيفة، بالخصوص، على الإبقاء على تعرفة النقل المعمول بها من قبل الحافلات التابعة للولاية. وتحت عنوان "تطبيق زيادة أسعار الوقود وفوضى في المواصلات"، قالت صحيفة (الخرطوم) إن جميع محطات البنزين شرعت أمس في تطبيق الأسعار الجديدة الخاصة بالبنزين والغازوال، مبرزة ردود أفعال لمواطنين ومهنيين أكدوا من خلالها أن أصحاب النقل العمومي اعتمدوا نتيجة لذلك تعريفات للنقل بشكل عشوائي. وبلبنان، سلطت الصحف الضوء على موضوعين شغلا الرأي العام الداخلي كثيرا، ويتعلقان ب"اجتماع أصدقاء لبنان" الذي سيعقد غدا بنيويورك، وبانتشار القوات الأمنية بالضاحية الجنوبية لبيروت، لأول مرة، منذ سنوات. وهكذا، تحدثت جريدة (السفير) عن لقاء جمع أمس بين الرئيس ميشال سليمان، الذي يتواجد بنيويورك للمشاركة في اجتماع الدول الداعمة للبنان، والموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي شدد "على وجود مسعى حقيقي وجدي حاليا لعقد مؤتمر (جنيف 2)، مشيرة إلى أنه "دعا اللبنانيين إلى التضامن والوحدة الوطنية صونا لبلدهم ولمنع أي تداعيات سلبية للأزمة السورية على لبنان". وقالت جريدة (المستقبل) إن الأنظار ستتجه اليوم إلى نيويورك التي ستشهد لقاء بارزا لميشال سليمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، و"على مدى ساعة كاملة يتوقع أن تبحث فيه انعكاسات الحرب السورية على لبنان من كل النواحي". وعن موضوع الانتشار الأمني للقوات اللبنانية بالضاحية الجنوبية أبرزت أن "+حزب الله+ أزاح أمس بعض المظاهر النافرة لأمنه الذاتي من المداخل الرئيسية للضاحية الجنوبية، وسمح لقوة أمنية عسكرية شرعية بالحلول مكانه". وخصصت يومية (الأخبار) حيزا هاما لكلمة مباشرة بثتها قناة (المنار) مساء أمس للأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، والتي "رحب فيها بالقوة الأمنية في الضاحية"، مؤكدة نفيه أن "يكون الحزب مارس الأمن الذاتي، لكنه اضطر إلى اتخاذ إجراءات بعد تفجيري بئر العبد والرويس (شهري يوليوز وغشت)". في الجزائر، كشفت صحيفة (الشروق) أن "الوضع الصحي لرئيس الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري العربي ولد خليفة أصبح يثير اهتمام وانشغال نواب هذه المؤسسة، الذين يطالب بعضهم بالإطلاع على التقرير الطبي الخاص به، لمعرفة مدى قدرته على إتمام عهدته على رأس هذه المؤسسة التشريعية، بعد غياب عنها دام لأسابيع تسبب في تعطيل نشاط البرلمان". من جهتها، نقلت (المحور اليومي) عن "مصدر موثوق" أن "الحركة المرتقبة في سلك ولاة الجمهورية جاهزة، وتوجد حاليا على مكتب وزير الداخلية والجماعات المحلية الجديد، الطيب بلعيز، الذي رفعها قبل أيام قليلة إلى رئيس الجمهورية، للموافقة عليها"، مضيفة أن هذه الحركة "تأتي استكمالا للتغيير الذي مس مؤخرا الحكومة". وعادت (صوت الأحرار) إلى حادث انهيار جزء من مدرجات ملعب (5 يوليوز) ومقتل مشجعين اثنين. وكتبت "إذا كان هذا هو حال الملعب المذكور الذي يتواجد في قلب العاصمة ويحتضن أهم مباريات الفريق الوطني، فما هو حال الملاعب الأخرى في الجزائر العميقة التي يطالها الإهمال والتسيب والنسيان، وهل ننتظر حدوث كوارث أخرى مثل التي حدثت حتى يتحرك مسؤولونا للقيام بخبرة تقنية". وأضافت "علينا أن نخجل بعد هذه الكوارث من أن نودع ملفات لترشيح بلادنا لاحتضان بطولات قارية، وعلينا أن نراجع أساليب التسيير التي أكل عليها الدهر وشرب، وفوق هذا وذاك متى يكون الحساب والعقاب لردع كل هذا التسيب". وانصبت تعاليق الصحف التونسية على قرار القضاء المصري حضر كافة أنشطة تنظيم "الإخوان المسلمون" في مصر، وإعادة انتخاب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فتحت عناوين من قبيل "الإخوان في خبر كان" و"الإخوان لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى" و"الغرب يتفرج والسيسي يحل جماعة الإخوان" و"الحكم بحظر أنشطة الجماعة ومصادرة ممتلكاتها"، توقفت صحف (الشروق) و(الضمير) و(المغرب) و(الصباح) و(الصريح) عند دلالات القرار القاضي بحظر التنظيم الإخواني وتداعياته على الصراع السياسي في مصر، بالنظر إلى عراقة هذا التنظيم من جهة، وتأثير ذلك على إمكانية إرساء أي حوار وطني من جهة ثانية. من جهة أخرى، وتحت عناوين "ميركل .. أقوى امرأة في العالم" و"ميركل .. سيدة ألمانيا /الحديدية/" و"ميركل امرأة حكمت فأقنعت .. فاستحقت الزعامة"، أبرزت هذه الصحف خلفيات النجاح الذي حققه الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل في الانتخابات الألمانية الأخيرة، مشيرة إلى الإنجازات الاقتصادية التي حققتها على مدى الأعوام الماضية رغم الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بأوروبا، إضافة إلى شخصيتها الكارزماتية ونزوعها نحو "التوافق والبرغامية السياسية". ومن أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الموريتانية إعلان اللجنة المستقلة للانتخابات عن انطلاق عملية إيداع الترشيحات للانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 23 نونبر المقبل وانعقاد ملتقى إقليمي بنواكشوط حول سلامة الملاحة البحرية في غرب ووسط إفريقيا. وركزت الصحف، بالخصوص، على آليات تقديم ملفات الترشيح للانتخابات التشريعية والبلدية وإعداد اللوائح الانتخابية وتواريخ التزكية حيث حددت في الفترة ما بين 9 أكتوبر المقبل و24 منه بالنسبة للاستحقاق الأول و24 شتنبر الجاري و4 أكتوبر المقبل بالنسبة للاستحقاق الثاني وكذا على نسب النساء وترتيبهن في لوائح الترشيحات كما حددتها اللجنة المستقلة للانتخابات. وفي سياق متصل، أشارت الصحف إلى تأجيل دورة طارئة للبرلمان كان من المقرر انعقادها في بحر الأسبوع الجاري للمصادقة على جملة من مشاريع القوانين منها مشروع قانون خاص بانتخاب ممثلين في البرلمان والمجالس البلدية عن إحدى المقاطعات التي تم استحداثها مؤخرا. وتطرقت هذه الصحف إلى أشغال ملتقى إقليمي بنواكشوط حول سلامة الملاحة البحرية بمشاركة ممثلين عن 16 بلدا من غرب ووسط إفريقيا والذي سيتم خلاله استعراض آخر التطورات في مجال أمن الملاحة البحرية على المستويين التنظيمي والتقني.