ما تزال شوارع العاصمة الاقتصادية تعيش على وقع الازدحام والفوضى جراء الأشغال الجارية بها المتعلقة بخطوط الترامواي، وهو ما يعمق أزمة التنقل بالمدينة. وتتواصل على مستوى مختلف الشوارع الرئيسية بالدارالبيضاء أشغال التهيئة الخاصة بخطوط الترامواي، في وقت يطالب فيه البيضاويون بتسريع وتيرة العمل للحد من هذه الفوضى. وينتظر البيضاويون من مجلس الجماعة، الذي تقوده نبيلة الرميلي، إلزام الشركات المكلفة بتهيئة خطوط الترامواي بتسريع وتيرة الأشغال والعمل ليلا لأجل ذلك. وعلى الرغم من تأكيد المجلس الجماعي أنه يواكب هذا الملف، إلا أن الأشغال بمختلف المناطق التي تعرف تشييد خطوط الترامواي لم تتقدم بشكل كبير، ما يعني استمرار الازدحام في شوارع المدينة. وتعرف شوارع رئيسية وكبرى بالعاصمة الاقتصادية ازدحاما خانقا، خصوصا في أوقات الذروة صباحا ومساء، الشيء الذي يجعل المرور منها أمرا صعبا ومعقدا يؤثر على نفسية السائقين والركاب. ويجد مستعملو السيارات القادمون من طريق أولاد زيان صعوبة كبيرة في الوصول إلى مركز المدينة، بعدما تحول هذا الشارع، الذي يعد من المداخل الرئيسية للعاصمة الاقتصادية، إلى ورش خاص بالترامواي منذ أشهر. وبات المرور بشارع محمد السادس، المعروف ب"طريق مديونة"، مستحيلا في ظل الأشغال القائمة به وانتشار الباعة الجائلين على مستوى قيساريات "كراج علال". وقال الفاعل الجمعوي مهدي لمينة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "وضع حركة السير في شوارع مدينة الدارالبيضاء صار لا يحتمل في ظل هذه الأشغال التي تعرفها". وشدد رئيس جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، ضمن تصريحه، على أن المدينة تتطلب في ظل هذه الأوضاع وضع مخطط للنقل يمكن من تسهيل حركة السير والجولان تخفيفا للضغط الذي تعرفه. ولفت المتحدث نفسه إلى ضرورة تغيير حركة السير في بعض الشوارع وفتح أخرى في وجه مستعملي السيارات، من أجل تخفيف الضغط على الشوارع الكبرى، إلى جانب تسريع الأشغال الجارية. وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع عمدة مدينة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، غير أن هاتفها ظل يرن دون مجيب، فيما رفض نواب لها الحديث في الموضوع بمبرر عدم توفرهم على صلاحيات في ظل عدم منحهم أي تفويضات. كما أجرت الجريدة اتصالا بالمدير العام لشركة الدارالبيضاء للنقل المفوض إليها تدبير هذا الملف، غير أن هاتفه كان خارج التغطية.