سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فندق «لينكولن» يوقف أشغال الترامواي بالدار البيضاء ومسؤول يعترف: الترامواي لن ينطلق في موعده المحدد بعد أن حددت شهر يونيو 2012 كتاريخ لانتهاء أشغال التهيئة الحضرية ووضع السكك الحديدية
أوضح مسؤول بشركة «كازا ترانسبور»، المكلفة بإنجاز الترامواي، أن الشركة تواجه مجموعة من العراقيل تحول دون المضي قدما في اتجاه الالتزام بالتوقيت المحدد مسبقا، ومن بينها، يضيف المصدر ذاته ل«المساء»، توقف الأشغال في شارع محمد الخامس في الدارالبيضاء، بالقرب من فندق لينكولن الآيل للسقوط بسبب تأخر المساطر المتبعة، بعد إعلان شركة الدارالبيضاء للنقل عن طلب عروض يحدد الشركة التي ستتكلف بتقوية واجهة الفندق. فتوقف الأشغال بالمنطقة المحاذية للفندق الذي صنف ضمن البنايات الآيلة للسقوط، جعل الشركة المكلفة بإنجاز الترامواي تتخوف من مغبة البدء في الحفر بالقرب منه، وذلك، يضيف مصدر من الشركة، راجع إلى أن «كازا ترانسبور» لم تقم بأي دراسة مرتبطة بالمحيط الذي يوجد فيه فندق لينكولن. وأوضح المتحدث باسم الشركة، في تصريح ل«المساء»، أن 60 في المائة من أشغال وضع السكك الحديدية تم إنجازها في كل من شارع الحياني وشارع غاندي وشارع عبد المومن وشارع محمد زفزاف بحي سيدي مومن. وعزا المسؤول نفسه، مسألة الفوضى التي تعم شوارع العاصمة الاقتصادية إلى عدم التنظيم، وضرب مثالا على ذلك بساحة الأممالمتحدة، التي أكد أن تخطيط السير الجديد الذي وضعته الشركة جعل المرور أكثر تنظيما وليونة خاصة بعد إحداث ممرات خاصة بالراجلين. وأكدت شركة «كازا ترانسبور» أن يونيو 2012 هو التاريخ المحدد الذي من المفروض أن تنتهي فيه أشغال الترامواي في ما يخص أشغال التهيئة الحضرية ووضع السكك الحديدية، على أن تتم الانطلاقة الفعلية للترامواي بمدينة الدارالبيضاء في دجنبر 2012، بعد تخصيص حوالي ثلاثة أشهر للقيام بتجارب تقنية، يمكن خلالها للمواطنين أن يصعدوا للترامواي والقيام بجولات تجريبية. إلى ذلك، تتواصل في شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية أشغال وضع السكة الحديدية الخاصة بالترامواي بعد انتهاء المرحلة الأولى المتعلقة بتحويل الشبكات تحت أرضية، والتي قامت خلالها الشركة المكلفة بإبرام مجموعة من العقود مع الشركات التي تملك شبكات تحت أرضية خاصة بالماء الصالح للشرب والكهرباء والهاتف وقنوات الصرف الصحي، إذ التزمت الشركة بدفع مقابل مادي من أجل إزالتها، وهي المرحلة التي أكدت مصادر من الشركة أنها تعد الأطول من نوعها. وفي ما يخص الإزعاج الذي تسببت فيه هذه الأشغال للمواطنين، صرح المتحدث باسم الشركة بأنه تم عقد مجموعة من الاجتماعات داخل ولاية مدينة الدارالبيضاء للاستماع إلى المشاكل التي يطرحها المنتخبون الذين يطلعون الشركة على هموم الناس، التي خصصت لها الشركة موقعا إلكترونيا ورقما أخضر للاستماع إليهم، يضيف المتحدث. فعدد من المواطنين بمدينة الدارالبيضاء، ازدادت حدة تذمرهم من أشغال الحفر المتواصلة في مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة، وأصبحوا يتساءلون عن المدة التي ستنتهي فيها هذه الأشغال، بحيث أصبح العديد منهم، سواء كانوا راجلين أو سائقي سيارات، لا يخفون امتعاضهم من «الفوضى» التي أسفرت عنها، حسب تعبيرهم، تلك الأشغال التي عرفتها العاصمة الاقتصادية منذ ماي 2009، والتي تسببت، حسب قولهم، في عرقلة حركة السير، كما نتج عنها تزايد في ما يخص معاناة المواطنين من انتظار وسائل المواصلات التي قد تتأخر بالساعات بسبب الفوضى في المرور التي تعرفها الشوارع الرئيسية كشارع عبد المومن وشارع محمد الخامس، والتي أصبحت تشكل بالنسبة إلى السائقين تحديا حقيقيا. وحسب الشركة المسؤولة عن المشروع، فإن آخر مرحلة سيتم العمل فيها من أجل تسريع وتيرتها هي مرحلة وضع السكك الحديدية وتهيئة المجال الحضري من خلال غرس الأشجار وتبليط الأرصفة وتخصيص ممرات للراجلين... يشار إلى أن مشروع الترامواي، الذي حدد له يوم ثاني عشر دجنبر من سنة 2012 كموعد أول لانطلاقته بتكلفة تصل إلى ستة ملايير وأربع مائة درهم، سيمر من أكثر التجمعات السكنية كثافة، بحيث سينطلق الخط الأول من سيدي مومن إلى الكليات بطول 30 كلم وسيربط الخط الثاني سيدي عثمان بمسجد الحسن الثاني مرورا بشارع محمد السادس، أما الخطان الثالث والرابع فسيربطان حي البرنوصي بدرب غلف مرورا بالحي المحمدي ومولاي رشيد بليساسفة مرورا بسباتة، فيما سينطلق الخط الخامس من ميناء الدارالبيضاء في اتجاه عين الذئاب مرورا بالكورنيش وساحل العنق.