يبدو أن الممثلة المصرية آثار الحكيم لم تَستَفد من مرور مُواطنتها شيرين الذي تمّ على منصّة مهرجان "أصوات نسائية" بتطوان، خاصّة وأن آثار قرَّرت تكرار نفس ما فعلته شيرين بتحية وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، من على منصة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا بالمركب الثقافي "هوليود". آثار الحكيم، وهي التي حَظِيَت بتكريم وإلقاء كلمات إطراء وتمجيد في حقها، أَبَت إلاَّ أن تتحدّث عن السِّياسة وعبد الفتّاح السِّيسي الذي ذكرته بالاسم ونعته ب "المخطط للطريق الصحيح نحو مُستقبلٍ وأوضاعٍ أفضلَ بمصر" وفق تعبير الممثلة المصرية المُعتزِلة. تصريحات الحكيم لم تَرُق لوزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، التي كانت حاضرة لأطوار افتتاح المهرجان النسائي البالغ دورته السابعة، خصوصا وأنها "وُرِّطَت" من طرف منشِّطَيْ الحفل الذَيْن طلبا من الوزيرة، دون سابق بَرمجة، تقديم شَهدَة التَّكريم للفنانة المصرية. الحقاوي، وهي التي انفردت بالمسؤولَين عن تنشيط حف الافتتاح، في حديث ثلاثي، عاتبتهما على ما أقدما عليه من مفاجأتها وكذا اللجوء إلى عدم إشعارها سلفا بالخطوة التي أقدما عليها. الوزيرة المغربية أكَّدت في كلمة لها على "نعمة السلم والاستقرار التي يعيشُها المغرب"، و"ابتهاج المُواطنين بمثل هذه المهرجانات واللقاءات الفنية والثقافية المميزة" وفق تعبيرها. بسيمة الحقاوي جدَّدت تأكيدَها على أن "المغرب نموذجٌ من المفترض الاقتداء به من طرف جميع البلدان العربية، خصوصا منها من يعيش شنآن التوتر والعنف"، مُشيدة ب "الحِكمة التي يتحلى بها الملك محمد السادس، والشعب المغربي إلى جانب الحكومة، والأحزاب وفعاليات المجتمع المدني والإعلاميين الذين يطمحون جميعا إلى الحفاظ على وطنهم المغرب، وجعل مصلحته أَوْلى من أي خلافات أو نزاعات سياسية" تقول الوزير الوحيدة بالمغرب. المتحدثة ختمت كلمتها بالقول إنّ المغرب "بلدٌ يَسعُ جميع الأطياف"، واسترسلت الحقاوي: "المغاربة يتقبلون الآخر، وعندما نُمكِّن للإقْصاء؛ فإنَّنا بذلك نُمكِّن للفَساد وزَعْزَعة الأوطان".