تم، يوم الأربعاء بخنيفرة، تنظيم لقاء تواصلي حول تقديم عروض وشروحات حول مدى سير تقدم وتفعيل مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع الإستراتيجية، ذات طابع استعجالي، تستدعي عناية خاصة من لدن مختلف الشركاء لضمان شروط نجاحها واستدامتها. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليمخنيفرة محمد فطاح ورئيس جهة بني ملال-خنيفرة عادل البراكات ورئيس المجلس الإقليميلخنيفرة وعدد من المنتخبين الجهويين والمحليين، إلى تفعيل تطوير النواة الجامعية بالإقليم وتأهيل شبكة المحاور الطرقية الإستراتيجية خصوصا مشروع تثنية الطريق الجهوية رقم 710 الرابطة بين خنيفرة وأبي الجعد، بالإضافة إلى التهيئة الحضرية لمدينة خنيفرة، وتأهيل عدد من المراكز القروية بالإقليم، وتهيئة الموقع السياحي لعيون أم الربيع بإحداث أكشاك في إطار تشجيع الاقتصاد التضامني، مع إحداث مركز سوسيو-ثقافي ورياضي بمنطقة أجدير، فضلا عن حماية مدينة مريرت من الفيضانات، ومركز طمر وتثمين النفايات المنزلية. وفي كلمته الافتتاحية، أشار محمد فطاح، عامل إقليمخنيفرة، إلى أن الإقليم يزخر بموارد طبيعية وإيكولوجية متنوعة، وإرث ثقافي وحضاري يجعل منه عاصمة للثقافة الأمازيغية، فضلا عن كونه خزانا مائيا بامتياز؛ وهي كلها مؤهلات ومقومات يمكن أن تشكل رافعة للتنمية بهذا الإقليم المتفرد، إذا ما تم تثمينها واستثمارها على الشكل المطلوب، وأن مجلس جهة بني ملالخنيفرة بحكم إمكاناته ومكانته الدستورية يعتبر شريكا إستراتيجيا مهما للإقليم. وأكد المنتخبون الحاضرون خلال هذا اللقاء عن استعدادهم التام للعمل سويا في جو يطبعه الانسجام والتعاون والتضامن ما بين مختلف الشركاء من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي بالجهة، يكون من أهم مرتكزاته إقليمخنيفرة، كقطب 'يكولوجي رعوي يعتمد على اقتصاد المعرفة والسياحة البيئية، علما أن هناك تكاملا طبيعيا بين أقاليم الجهة يشجع على خلق أقطاب متجانسة. وفي تصريح للصحافة، أكد عادل البراكات، رئيس جهة بني ملالخنيفرة، على أهمية هذا اللقاء التواصلي والذي يعد الأول من نوعه، والذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية التي سيتم تنظيمها على مستوى أقاليم الجهة، مستحضرا بالمناسبة الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الإقليم وما يزخر به من مؤهلات طبيعية ورصيد تاريخي وحضاري وموقع إستراتيجي مهم والتي ستشكل مجالا لتحقيق العديد من المشاريع التنموية به بتنسيق تام وتعاون وثيق مع السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة. وأضاف البراكات أن هذا اللقاء التواصلي يشكل فرصة لرسم توجه جديد في التعامل لتحقيق الانتظارات، مضيفا أنه سيتم عقد اجتماعات تقنية للوقوف على تنفيذ المشاريع المسطرة وتحديد الأولويات. وبهذه المناسبة، قام عامل الإقليم، رفقة رئيس جهة بني ملال-خنيفرة ورئيس المجلس الإقليميلخنيفرة وعدد من المنتخبين الجهويين والمحليين، بزيارة ميدانية لمشروع إنجاز الطريق الرابطة بين الطريق رقم 7311 ودوار اليكتو، على طول 4 بجماعة أكلمام أزكزا؛ بالإضافة إلى الوقوف على تقديم ورقة تقنية حول مشروع تهيئة كل من الموقع السياحي لعيون أم الربيع ومحيط بحيرة أكلمام أزكزا، ثم زيارة تفقدية إلى مشروع مركز الطمر وتثمين النفايات المنزلية بجماعة لهري.