لجأت العديد من المخابز التقليدية في الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء إلى خفض وزن الخبز "الاقتصادي"، الذي يباع بدرهم واحد للوحدة، لمواجهة الزيادة التي طالت أسعار الدقيق وتفادي رفع السعر النهائي لهذا المنتوج. واعتبر العديد من أرباب المخابز التقليدية أن الارتفاع الكبير في سعر القمح الصلب، الذي يدخل في إنتاج الخبز التقليدي واسع الانتشار في الأحياء الشعبية، دفع العديد من العاملين في القطاع إلى ملاءمة وزن الخبر مع كلفة الإنتاج والسعر النهائي للبيع، مراعاة للقوة الشرائية للشريحة الاجتماعية التي اعتادت اقتناء هذا النوع من الخبز. وتفضل شريحة واسعة من الأسر المغربية المقيمة في الأحياء الشعبية اقتناء الخبز الاقتصادي من المخابز التقليدية، تفاديا لاقتناء الخبز المصنوع من دقيق القمح الصلب لوحده الذي يبلغ السعر القانوني للوحدة منه، البالغ وزنها 160 غراما، درهما واحدا و20 سنتيما. وقال أزاز الحسين، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، إن الخبز المصنوع من الدقيق المدعم، أي من القمح الصلب، لم يطرأ عليه أي تغيير في سعر البيع النهائي، نظرا لاستقرار سعر شراء المادة الأولية من المطاحن. وأضاف أزاز، في تصريح لهسبريس، أنه "بالنسبة لأنواع الخبز التي تسوقها المخابز التقليدية، بما فيها الخبز الذي يباع بدرهم واحد، فهو لا يدخل في خانة المنتجات المصنعة من الدقيق المدعم، وثمنه خاضع لقانون حرية الأسعار". وأوضح رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب أن باقي أنواع الخبز التي تصنع من مختلف أنواع الدقيق، "تظل خاضعة لقانون العرض والطلب، ولكلفة المواد الأولية التي تدخل في صناعتها، وبالتالي فأسعارها تحدد وفق متطلبات وإكراهات السوق".