فِي الوقت الذِي تتواصل فيه الاحتجاجاتُ، لأزيد من أسبوعين، يومَ كلِّ جمعة، بتارجيست، التي خرج أبناؤها مطالبين برفع التهميش عن المدينة، دعَا الفرعُ المحلِي للجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان بتاهلة، المنتميَة ترابيًّا إلى تازة، سكان المدينة إلى الخروج والشروع في احتجاجاتٍ، على إثرٍ ما طَال خدماتٍ كثيرة، بالمنطقة، من تردٍّ، تواصلت شكايات المواطنين بسببه. مكتب الAMDH، قال في بيانٍ تتوفر عليه هسبريس، قال إنه تداول في اجتماعه الأخير بناءً شكايات وإفادات تفيد تعرض مجموعة من ساكنة المدينة للسرقة، عبرواعتراض السبيل في أوقات متباينة من الليل والصباح الباكر من طرف عناصر أصبحت تهدد أمن المواطنين بالمدينة وبباقي الجماعات ، حيت تترصد تلك العناصر المواطنين بصورة تجسدُ تهديدا خطيرا لسلامتهم ، ينذِرُ بانفلات أمني خطير بالمنطقة. البيان ذاته، نبهَ أيضًا إلى الترامي و الاستيلاء على الأملاك العمومية ، موازاة مع تقصير كل من الجماعات المحلية و السلطات المحلية على حماية وصيانة ما في عهدتهما ، محملًا إياها المسؤولة القانونية عما نجمَ عن الإخلال بالتزاماتهما ومهامهما ، من تجاوزات خطرة انعكستْ سلبًا كما هو بادٍ بجلاء على الوعاء العقاري للمدينة وجماليتها. على صعيدٍ آخر، أوضح فرع الAMDH بتاهلة أنَّ إشكال الكهرباء بتاهلة ليس أزمة عابرة تحل عبر تدخل تقني بسيط ،وإنما أزمة دائمة، ترتبطُ عضويا بكل الاختلالات التي عرفتها المشاريع المرتبطة بالتزويد بطاقة الكهرباء ، مذكرا بأنه سبق أن راسل في شأنها كلاًّ من عامل الإقليم و رئيس المكتب الوطني للكهرباء لكن دون جدوى. وهو ما يجعلُ أزمة الكهرباء بتاهلة مفتوحةً على احتمالات كثيرة. أمَا الخدمات الصحيَّة، فدق البيان المذكور، الناقوس تنبيها إلى ترديًا كبير للخدمات الصحية محليا، بسبب الخصاص المهول على كافة المستويات، من نقص في الأطر الطبية وهيئة التمريض ونقص في الأجهزة وهشاشة البنية التحتية بالمركز الصحي بتاهلة، وانعدام الأطر الطبية والأجهزة في المستوصفات المحيطة بالمركز في كل كم الصميعة ، ومطماطة ، وبوزملان ، والزراردة ، وتازرين ،و بويبلان ، ومغراوة. إلى ذلك، لم يسلمْ الوضع البيئي بدوره من الانتقادات الحقوقيَّة، يتابع بسبب الأضرار البيئية الناجمة عن عدة عوامل ، منها مخلفات معاصر الزيتون ، وانبعاث الروائح الكريهة لقنوات الصرف الصحي ، وكذا تراكم النفايات وروائحها النتنة، التي تنغص على المواطنين عيشهم بالمدينة. في غضون ذلك، سجلَ البيان نفسه، تواصل الاحتجاجات والاعتصامات التي تخوضها ساكنة الدواوير بجماعة الصميعة ومطالبتهم بمحاسبة المفسدين ، مبديًا تضامن الجماعة المطلق واللامشروط معهم، مؤيدة اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية بالرباط، في الثامن عشر من سبتمبر ، وفضلاً عن دعم احتجاجات الساكنة والدواوير بكل من الزراردة وبوزملان، ومطالبتهم المسؤولين بفك العزلة عنهم.