قرر حزب الأصالة والمعاصرة تشييد مقر ضخم له على مستوى إقليم الرحامنة الذي انطلق منه، وذلك لاستعادة قوته التنظيمية وتعزيز تواجده بعد الرجة التي عرفها قبيل الاستحقاقات الجماعية والتشريعية. وكشف سمير كودار، عضو المكتب السياسي للحزب، خلال لقاء عقد اليوم على مستوى جماعة نزالت لعظم بالرحامنة، أن الحزب سيشيد مقرا كبيرا له بهذا الإقليم الذي انطلق منه أول مرة. ولفت كودار، رئيس جهة مراكشآسفي، خلال حضوره لقاء جمع مستشاري ورؤساء الجماعات التابعين ل"حزب الجرار" بالإقليم، إلى أنه تم اقتناء العقار الذي سيشيد فيه المقر على مستوى مدينة ابن جرير. وأوضح المتحدث نفسه أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، "يبلغان أعضاء الحزب أن مكانة الإقليم لدى القيادة المركزية كبيرة، وهو ما جعلها تفكر في تشييد مقر يليق به، سيكون الأول من نوعه بعد المقر المركزي في الرباط". وأكد القيادي البارز في "حزب الجرار"، الذي كان يشغل منصب مدير الحملة الانتخابية، أن "هذه الخطوة تأتي في وقت شهد الحزب هزات وخلافات حادة بالإقليم". وشدد المتحدث نفسه على أن قيادة الحزب، رغم الخلافات التي نشبت داخل التنظيم السياسي في الإقليم بعد مجيء حميد نرجس، أحد المؤسسين، "كانت تؤكد على ضرورة الحفاظ على المقعد النيابي بهذه الدائرة، معقل الحزب، حتى ولو تم الفشل في الدوائر الأخرى، مردفا: "الله ما خيبناش الحمد لله وكانت النتائج جد إيجابية". وعرج سمير كودار على الخلافات التي عرفها "البام" قبيل الانتخابات الجماعية والتشريعية مع قدوم حميد نرجس، وما نتج عنه من رحيل عدد من الأسماء صوب أحزاب أخرى، قبل أن يتم إبرام صلح معها، موردا: "الصراع السابق جعلنا إخوة، وجعلنا نتعرف على بعضنا، والآن صار بيننا اتحاد وقوة". ووعد رئيس جهة مراكشآسفي بأن يشتغل عن قرب مع رؤساء الجماعات بإقليم الرحامنة، وأن تساهم مؤسسة الجهة في دعم البنية التحتية وفك العزلة، خصوصا عن العالم القروي. وأوضح المسؤول نفسه أن إقليم الرحامنة خلال السنوات الست المقبلة ستعود له المكانة التي تليق به، وسيتم تضافر مختلف الجهود لتحقيق ذلك من طرف كل المتدخلين. ومعلوم أن حزب الأصالة والمعاصرة كان قد شهد رجة كبرى قبيل الانتخابات، كادت أن تعصف به بمعقله الرحامنة. وتمكن الحزب، بعد لقاء صلح ترأسه الأمين العام عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، من دخول الانتخابات بقوة مكنته من الفوز برئاسة 18 جماعة من أصل 25، إلى جانب الفوز بأغلبية ورئاسة المجلس الإقليمي والحصول على مقعد برلماني في شخص ممثله عبد اللطيف الزعيم، ليتصدر بذلك نتائج الانتخابات البرلمانية.