علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر داخل فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن قيادة الأخيرة تنظر في طرد مستشارين جماعيين صوتا لصالح حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر الجريدة فإن الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار تدرس طرد المستشارين الجماعيين بكل من مقاطعتي المعاريف وسيدي بليوط، بالنظر إلى كونهما خالفا مضامين التوجيه الداخلي المتعلق بتشكيل مكاتب مجالس الجماعات الترابية. وينص التعميم الموجه إلى الهيئات المحلية لتحالف فيدرالية اليسار، وكذا المستشارات والمستشارين بالجماعات الترابية، الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس، على ضرورة التعامل مع عملية تشكيل مكاتب مختلف الجماعات الترابية "بما ينسجم مع قيم اليسار ومواقف فيدرالية اليسار، وعدم التنسيق والتحالف مع الفاسدين والمفسدين أين ما كانوا، وممثلي الأحزاب الإدارية". ووفق هذا التعميم فإن المستشارين عبد الصمد ثابت بمقاطعة سيدي بليوط، وكذا هشام اسحيبات بمقاطعة المعاريف، خالفا قرارات الهيئة التنفيذية، بالنظر إلى كونهما صوتا لصالح حزبين تعتبرهما من "الأحزاب الإدارية" (الأحرار والبام). وهكذا صوت هشام اسحيبات في مقاطعة المعاريف على مرشح التجمع الوطني للأحرار عبد الصادق مرشيد، الذي ظفر بالرئاسة، ليحصل بعدها في إطار تحالف مع الحزب المذكور على منصب نائب الرئيس. أما المستشار الجماعي عبد الصمد ثابت فصوت في مقاطعة المعاريف على الشرايبي، عن الأصالة والمعاصرة، التي فازت أمس الثلاثاء بالرئاسة. من جهته، أكد هشام اسحيبات، الذي ترشح على مستوى مقاطعة المعاريف باسم فيدرالية اليسار، وصوت لصالح مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، عدم علمه بالتوجيه المذكور. ولفت اسحيبات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه صوت مع الأغلبية حتى يكون صوته وصوت الساكنة التي يمثلها مسموعا، مشددا على أنه يسعى من خلال تواجده في الأغلبية التي يقودها "حزب الحمامة" إلى العمل على ضمان مصالح المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيه، "وعدم التموقع في المعارضة بدون فائدة تذكر"، وفق تعبيره.