مع انتهاء وضع الترشيحات وانطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب المجالس الجماعية، تكون مجموعة من الأسماء قد دخلت غمار المنافسة للظفر بعمودية أكبر مجالس الجماعات بالمملكة. وتخوض أسماء بارزة على مستوى العاصمة الاقتصادية غمار المنافسة للوصول إلى العمودية، بعدما جرى وضعها على رأس اللوائح بالمقاطعات التي ينتمون إليها. ويراهن حزب العدالة والتنمية، الذي كان يرأس المجلس الجماعي المنتهية ولايته في شخص عبد العزيز العماري، على العودة لترؤس المجلس لولاية ثانية. وفي الوقت الذي بات فيه العمدة الحالي عبد العزيز العماري بعيدا عن هذا المنصب بعدما جرى عدم ترشيحه وكيلا للائحة بالجماعة، فإن حزب العدالة والتنمية قد يدفع باسمين بارزين في صفوفه إلى هذا المنصب. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها جريدة هسبريس، فإن نجيب عمور، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء المرشح على مستوى مقاطعة سيدي بليوط، يعد أكثر الأسماء من داخل "البيجيدي" التي قد تظفر بهذا المنصب، بالنظر إلى تجربته في التدبير على مستوى مقاطعة الحي الحسني سابقا وكذا منصب مجلس العمالة خلال هذه الولاية. ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة لهذا المنصب عبد الصمد حيكر، نائب العمدة الحالي رئيس مقاطعة المعاريف؛ بيد أن الانتقادات التي تلاحقه قد تجعله مستبعدا من لدن قيادته للترشح للعمودية. أما حزب الأصالة والمعاصرة، فيبدو أنه قد يستعين بتجربة أحمد بريجة، البرلماني نائب العمدة السابق في عهد محمد ساجد، والذي تم ترشيحه وكيلا للائحة على مستوى مقاطعة سيدي مومن. كما يدخل سباق الوصول إلى العمودية محمد بنجلون التويمي، نائب رئيس مجلس النواب المرشح على مستوى مقاطعة الفداء، والذي يحظى بثقة من لدن قيادة "الجرار" بالنظر إلى الكاريمزما التي يتوفر عليها والقدرة على القيادة والتدبير. ومن بين الأسماء الشابة التي يراهن عليها "الجرار" كريم الكلايبي، خريج المدرسة المحمدية رئيس فريق الحزب بمجلس المدينة، والذي راكم تجربة في المعارضة خلال الولاية المنتهية سواء داخل مقاطعة عين السبع وكذا بمجلس المدينة، إذ كان أكثر المستشارين حضورا ودينامية ومشاركة. وينافس على عمودية المدينة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي شارك في تدبير هذه الولاية المنتهية من خلال حصول أعضائه على مناصب النيابة بالمجلس. ومن بين الأسماء الكبيرة التي يراهن عليها "الحمامة" عبد الرحيم وطاس، المرشح على مستوى عمالة البرنوصي، إذ يعد أكثر الأسماء التي قد يتم تزكيتها لهذا المنصب؛ بالنظر إلى تجربته الطويلة في التدبير الجماعي. وينضاف إلى ذلك اسم محمد شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي المرشح على مستوى عين الشق، الذي يطمح إلى الحصول على منصب كبير سواء رئاسة الجهة أو عمودية المدينة. عبد الصادق مرشيد، المرشح على مستوى مقاطعة المعاريف، العضو البارز بحزب "الحمامة" في الدارالبيضاء، يعد بحسب المعطيات من بين الأسماء التي قد يدفع بها "التجمع" أيضا لهذا المنصب. أما الوجوه النسائية، يبقى اسم نبيلة الرميلي المديرة الجهوية لوزارة الصحة، ضمن الأسماء التي قد يدفع بها، خصوصا أنها شغلت خلال هذه الولاية المنتهية منصب نائبة للعمدة مكلفة بالصحة. وأوضح محسن مفيدي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، أن "البيجيدي" يطمح إلى ولاية ثانية على رأس الدارالبيضاء لمواصلة الأوراش الكبرى التي بدأها. ولفت مفيدي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن حزب "المصباح" "قام بتسيير هذه التجربة الجماعية بشكل جيد، وتم تحقيق نتائج جيدة. ولله الحمد، عرف المجلس خلال هذه الفترة استقرارا سياسيا ما انعكس على عمل المجلس". وشدد المتحدث نفسه على أن مشاكل عديدة كانت تعيشها المدينة وتم تجاوزها، على غرار النقل والنظافة؛ وهو ما يجعل الحزب وفقه يتنافس للعودة إلى الرئاسة. وبخصوص الأسماء التي يمكن أن تكون على رأس المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة باسم حزب العدالة والتنمية، أكد الكاتب الجهوي للحزب أن "كل وكلاء اللوائح معنيون، وهناك مساطر بالحزب نسلكها بعد الانتخابات". من جانبه، أكد مهدي لمينة، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة وصيف وكيل لائحة "البام" بالمعاريف، أن حزب "الجرار" سينافس على العمودية بقوة، خصوصا أنه راكم تجربة في التدبير خلال فترة محمد ساجد وبالمعارضة خلال هذه الولاية. وشدد المتحدث نفسه على أن "البام" يتوفر على "بروفايلات عديدة لهذا المنصب، والتي راكمت تجربة في التدبير والترافع عن مصالح الساكنة. لذلك، سنعمل على الحصول على أغلبية تمكننا من الظفر برئاسة المجلس". وأعرب عبد الصادق مرشيد، قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، عن أن هذا الأخير يطمح إلى رئاسة مجلس الدارالبيضاء ومجلس العمالة وكذا مجلس الجهة. ولفت عضو مجلس المدينة، ضمن تصريحه، إلى أن حزب "الحمامة" يتوفر على مجموعة من الأسماء بمختلف المقاطعات لتكون مرشحة لهذا المنصب، موردا أنه جرى وضع كفاءات وأطر عليا على رأس اللوائح؛ ما يعني بحسبه أنها مرشحة برمتها لهذا المنصب. وتطمح بعض الأسماء على مستوى بعض المقاطعات إلى الوصول إلى مجلس الدارالبيضاء والمنافسة فيه بقوة؛ على غرار الحسين نصر الله قيادي حزب الاستقلال المرشح وكيلا للائحة على مستوى مقاطعات الفداء مرس السلطان، إلى جانب خالد مفهوم وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية على مستوى مقاطعة سيدي مومن الذي يراهن بدوره على الوصول للمجلس وكذا مجلس النواب باعتباره وكيلا للائحة بعمالة سيدي البرنوصي.