اقتسم حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، عضوا التحالف الحكومي الثلاثي، رئاسة مقاطعات العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وفي وقت كان منتظرا أن تعرف بعض المقاطعات على مستوى الدارالبيضاء خلافات بين أعضاء الحزبين المذكورين، ومحاولات من أجل الوصول إلى رئاستها ضدا على التنسيق الحزبي، إلا أن قيادتهما حسمت توزيع المهام من داخل هذه المقاطعات. وتمكن اليوم الثلاثاء حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى مقاطعة المعاريف، عن طريق مرشحه عبد الصادق مرشيد، من الفوز برئاستها، ليزيح بذلك عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية. وفي مقاطعة سيدي بليوط، استطاع حزب الأصالة والمعاصرة، وفق التنسيق الثنائي المذكور، الحصول على رئاستها باسم كنزة الشرايبي؛ فيما آلت الرئاسة على مستوى مقاطعة آنفا ل"حزب الحمامة" في شخص محمد الشباك، الرئيس السابق. وعلى مستوى عمالة عين السبع الحي المحمدي، تم التوافق على منح رئاسة مقاطعة عين السبع ل"حزب الحمامة"، على أن يحصل "البام" على منصب النائب الأول، فيما منحت رئاسة مقاطعة الحي المحمدي ل"حزب الجرار"؛ بينما آلت مقاطعة الصخور السوداء ل"حزب الحمامة". كما تم الاتفاق بين الحزبين على توزيع المهام في مقاطعة سيدي مومن، التي تم منح رئاستها لحزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص نائب العمدة عبد الرحيم وطاس، الذي تم انتخابه اليوم، ومقاطعة البرنوصي، التي عادت رئاستها لحزب الأصالة والمعاصرة؛ فيما عادت رئاسة مقاطعة سيدي عثمان، التي عرفت عملية انتخاب الرئيس اليوم، ل"حزب الأحرار" في شخص نائب العمدة السابق محمد حدادي. في المقابل، خرج حزب الاستقلال، حليف الحزبين المذكورين وفق التنسيق الثلاثي، خاوي الوفاض، إذ لم يتمكن من الظفر برئاسة أي مقاطعة. ورغم أن حزب الاستقلال على مستوى مقاطعة المعاريف حاول خرق التنسيق الثلاثي، من خلال تقديم مرشحه مصطفى حيكر، إلا أنه لم يفز بالرئاسة أمام مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.