اقتسم حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة رئاسة مقاطعات الدارالبيضاء التي كان معظمها تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية. ووضع الحزبان معا نهاية لحكم "البيجيدي" للمقاطعات ال16 بالدارالبيضاء، بعدما دخلا في تحالف في بعضها للوصول إلى رئاستها. وفي الوقت الذي لم يتم فيه حسم رئاسة بعض المقاطعات بعد، جرى تقسيم الرئاسة في أخرى بين الحزبين المذكورين، تقدمت لها أسماء بارزة فيهما. وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مقاطعة عين الشق جرى منح رئاستها إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وينتظر أن يقودها شفيق عبد الحق، بعدما كانت ستؤول إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. ووفق التنسيق بين الحزبين على مستوى مقاطعتي الفداء ومرس السلطان، فقد تم التوافق على منح رئاسة الأولى ل"البام" ورئاسة الثانية ل"الأحرار". وعلى مستوى مقاطعة سيدي عثمان، تقرر منح رئاستها لحزب التجمع الوطني للأحرار في شخص محمد حدادي الذي كان يشغل نائبا لعمدة الدارالبيضاء، فيما مقاطعة الحي الحسني ينتظر أن تؤول رئاستها إلى الحزب ذاته كذلك. وفي عمالة سيدي البرنوصي، جرى تقسيم مقاطعتي سيدي مومن وسيدي البرنوصي بين الحزبين، حيث آلت الأولى لحزب "الحمامة" والثانية لحزب "الجرار". في المقابل، ما زال الخلاف قائما على مستوى بعض المقاطعات، على غرار عين السبع التي يطمح "البام" إلى رئاستها، فيما يحتدم التنافس في مقاطعة الحي المحمدي بين "البام" و"البيجيدي". وبينما يرتقب أن تؤول رئاسة مقاطعة سيدي بليوط لحزب "الحمامة"، نظرا لتوفره على ثمانية مقاعد، ما تزال مقاطعة آنفا ومقاطعة المعاريف تعيشان على وقع صراع من أجل تكوين تحالفات تمكن هذا الحزب أو ذاك من منصب الرئاسة.