احتدم السباق في عدد من المقاطعات بالدارالبيضاء بين عدد من الأحزاب السياسية للظفر برئاستها وإزاحة العدالة والتنمية منها. وتُسابق عدد من الأحزاب الزمن للفوز برئاسة المقاطعات ال16، عن طريق عقد تحالفات في ما بينها قبيل يوم التصويت على مكاتب المجالس. وتعمل هذه الأحزاب على قطع الطريق على حزب العدالة والتنمية، كي لا يصل إلى رئاسة إحدى المقاطعات التي كان يدبر 14 منها. وحسب المعطيات المتوفرة فإن مقاطعة مرس السلطان باتت بعيدة عن حزب العدالة والتنمية، إذ يعمل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على سبعة مقاعد على العودة مجددا إلى رئاستها عبر التنسيق مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصل على 5 مقاعد، ما سيجعل "البيجيدي" خارج الأغلبية. وفي مقاطعة الفداء التي كان يرأسها العدالة والتنمية باسم الرميد الفاطمي فإن حزب التجمع الوطني للأحرار بات الأقرب إلى رئاستها بعد تصدره النتائج المحصلة ب8 مقاعد، بينما لم يظفر "البيجيدي" سوى ب3 مقاعد. ووجد عبد الصمد حيكر، رئيس مقاطعة المعاريف ونائب عمدة الدارالبيضاء الذي كان مرشحا للعمودية، نفسه خارج الحسابات، بعدما حصل حزبه على 4 مقاعد، فيما اكتسح الأغلبية حزب التجمع الوطني للأحرار بحصوله على 9 مقاعد. وفي مقاطعة سيدي بليوط التي كان يترأسها حزب العدالة والتنمية فإن التنسيق يجري بين "حزب الحمامة"، الحاصل على 8 مقاعد، و"حزب الجرار"، الحاصل على 5 مقاعد. وفي الحي الحسني، لن يكون بإمكان الحزب الإسلامي العودة مجددا إلى الرئاسة في ظل بحث كل من "الأحرار"، الذي حصل على 9 مقاعد، والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بخمسة مقاعد لكل منهما، عن تأمينها.