سيختار الناخبون الكبار في الدارالبيضاء، اليوم، العمدة الجديدة الذي سيقود سفينة المجلس الجماعي بدل محمد ساجد، ومنذ أول يوم على الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية تم الإعلان عن اسم العمدة الجديد، وذلك بعد الاكتساح الذي حققه حزب العدالة والتنمية في العاصمة الاقتصادية، حيث تم اختيار عبد العزيز العمري عمدة لمدينة الدارالبيضاء، لأنه بإمكان العدالة والتنمية أن يسير مجلس المدينة دون أن يحتاج إلى وضع يده مع أي حزب سياسي آخر. وقال مصدر ل"المساء" إنه مباشرة بعد اكتساح العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة أصبح شبه مؤكد أن عبد العزيز العمري هو العمدة الجديد للمدينة، ولا يحتاج الأمر سوى انتخابه بشكل رسمي، وأضاف المصدر نفسه أن العدالة والتنمية يسعى إلى قيادة مجلس مدينة الدارالبيضاء هذه المرة، خاصة أن أغلبية أصوات الناخبين كانت لصالحه. ويسعى حزب العدالة والتنمية في العاصمة الاقتصادية أن يوجد على رأس أكبر عدد من المقاطعات الانتخابية، خاصة تلك التي حقق فيها أغلبية مطلقة، فباستثناء مقاطعة ابن امسيك في الدارالبيضاء التي يترأسها محمد جودار عن حزب الاتحاد الدستوري، فإن حزب العدالة والتنمية الذي حصد 74 مقعدا من أصل 147 في مجلس المدينة تمكن من الظفر بأغلبية المقاعد في مجالس المقاطعات، وهو الأمر الذي يجعله يقود سفينة هذه المقاطعات لوحده أو بالتحالف مع أحزاب أخرى. فقي مقاطعة أنفا، حصل العدالة والتنمية على ستة مقاعد والأحرار على خمسة والتقدم والاشتراكية على مقعد واحد، في فاز حزب الاستقلال بخمسة مقاعد والأصالة والمعاصرة حصل على مقعد، والاتحاد الدستوري على مقعد، وفي مقاطعة المعاريف تمكن العدالة والتنمية من الفوز ب 18 مقعدا ما يجعله قادرا على تسييرها بمفردها، وفي سيدي بليوط حصل العدالة والتنمية على 17 مقعدا، في حين أن الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار حصلت على ثلاثة مقاعد لكل واحد منها، أما الاتحاد الاشتراكي فقد تمكن من الظفر بخمسة مقاعد. وفي الفداء، تمكن حزب العدالة والتنمية من الفوز ب 16 مقعدا، وبمرس السلطان فاز ب 10 مقاعد، والرقم نفسه في مقاطعة عين السبع والحي المحمدي، وفي الصخور السوداء فاز ب12 مقعدا، وفي مقاطعة الحي الحسني فاز حزب العدالة والتنمية ب20 مقعدا، أما في مقاطعة عين الشق ففاز العدالة والتنمية ب18 مقعدا، وفي سيدي البرنوصي ب16 مقعدا وفي سيدي مومن 20 مقعدا، وفي بان امسيك احتل العدالة والتنمية المرتبة الثانية بحصوله على 9 مقاعد وهو الرقم نفسه المسجل في اسباتة، وفي مولاي رشيد فاز الحزب بالمرتبة الأولى ب17 مقعدا وسيكون مؤهلا لرئاستها من جديد، وهو الرقم المسجل أيضا في سيدي عثمان.