عجزت لوائح الاتحاد الاشتراكي في أكبر الجماعات بجهة «الغرب الشراردة بني احسن» عن تجاوز عتبة 6 في المائة، والظفر بمقاعد داخل مجالسها، بعدما بينت النتائج النهائية المعلن عنها بصفة رسمية بتلك الجماعات عدم فوز أي مرشح لحزب الوردة. فبالجماعة الحضرية لمدينة سيدي قاسم التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 20 في المائة، اكتسح الاستقلاليون عدد الأصوات المعبر عنها، التي لم تتجاوز 7000، وحازوا على 20 مقعدا، بما فيها اللائحة الإضافية، متبوعا بحزب العدالة والتنمية بستة مقاعد، ثم التقدم والاشتراكية والأصالة المعاصرة بأربعة مقاعد لكل منهما، في حين لم تسعف الأصوات التي حصلت عليها أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار في فوز مرشحي هذه الهيئات بمقعد داخل المجلس الجماعي للمدينة المكون من 35 عضوا. وعلى صعيد الدائرة الانتخابية للقنيطرة، التي بلغ عدد المسجلين في لوائح الانتخابات بها 178,381 ناخبا، بينما لم يتجاوز عدد المصوتين سقف 51857، فقد عرفت سقوطا مدويا للائحة الاتحاد الاشتراكي، التي كان وكيلها عمر بومقس يشغل رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة خلال الولاية السابقة، بعدما استطاعت لائحة حزب العدالة والتنمية، التي كان يقودها عبد العزيز رباح، حصد أغلبية الأصوات المعبر عنها التي بلغت 43160 صوتا، خولت له، حسب الإحصاءات الرسمية، الظفر ب29 مقعدا، يليه الاتحاد الدستوري ب12 مقعدا، ثم الأصالة والمعاصرة ب10 مقاعد، فحزب الاستقلال ب8 مقاعد. وبدائرة سوق أربعاء الغرب البالغ عدد أعضاء مجلسها 35 عضوا، والتي قاربت فيها نسبة التصويت 40 في المائة، فعرفت فوز كل من الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار بتسعة مقاعد لكل واحد منهما، يليهما حزب العدالة والتنمية بثمانية مقاعد، ثم الاستقلال بخمسة مقاعد، فحزب العهد ب4 مقاعد، بينما لم تتجاوز باقي الأحزاب عتبة 6 في المائة. أما فيما يخص الدوائر التي تعرف ترشيحا فرديا، فإذا كان عبد الواحد الراضي، قد ضمن مكانته كعضو بجماعة القصيبية، كما كان منتظرا، رفقة قريبه الدستوري ادريس الراضي، واستطاع حزبه كعادته الظفر بأغلبية مقاعد الجماعة، فإن الأمر لم يكن كذلك بجماعة سيدي الطيبي، التي استحوذ حزب المصباح على أغلبية أصواتها، وفاز ب18 مقعدا، في حين لم يتمكن مرشحو وصيفه التجمع الوطني للأحرار من الظفر سوى بأربعة مقاعد، بينهم الغراربة الغازي، رئيس الجماعة السابق، بينما عجزت الأحزاب المتبقية عن ضمان مكانتها بالمجلس المقبل. أما بجماعة المهدية، فقد استطاع حزب الاستقلال سحق منافسه حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يعول كثيرا على هذه الانتخابات للإطاحة بالاستقلالي خالد اليحياوين، الرئيس السابق للجماعة، لكن هذا الأخير، وبفضل دعمه لمرشحي حزبه، تمكن من حصد 3035 صوتا، مكنته من الفوز ب19 دائرة انتخابية، من أصل 23 دائرة، إضافة إلى عضوة من اللائحة الإضافية، في حين لم يحقق حزب «التراكتور» سوى خمسة مقاعد، فيما لم يتمكن مرشحو باقي الأحزاب الأخرى من الظفر بأية دائرة. وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها نتائج الانتخابات بجماعة المناصرة، التي حاز فيها حزب الاستقلال على 17 مقعدا، فيما حصل حزب الأصالة والمعاصرة على باقي المقاعد. بينما عرفت مدينة سيدي يحيى الغرب، التي يبلغ عدد دوائرها 27 دائرة انتخابية، هيمنة صاحب رمز الحصان على أغلبية الدوائر، وظفر ب12 مقعدا، يليه الأصالة والمعاصرة بأربعة مقاعد، ثم الأحرار بثلاثة مقاعد، في حين لم يتمكن كل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والحركة الديمقراطية الاجتماعية من الفوز سوى بمقعدين، ثم الاتحاد الاشتراكي في المرتبة الأخيرة بمقعد واحد، وهي النتيجة التي تحصل عليها حزب الوردة بجماعة الحدادة، التي فاز فيها كل من حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة بأربعة مقاعد لكل منهما، ثم الاستقلال بمقعدين، بينما حاز كل من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وحزب النهضة على مقعد واحد لكل منهم.