سجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) رقم معاملات ناهز 32,47 مليار درهم في النصف الأول من السنة الجارية، مقابل 27,4 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية؛ وهو ما يمثل ارتفاعا قدره 19 في المائة. وناهزت نفقات الاستثمار حوالي 4,3 مليارات درهم في نهاية شهر يونيو المنصرم، مقابل 5 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وقالت المجموعة، ضمن بيانها المالي التفصيلي الخاص بالفصل الأول، إن هذا الأداء الجيد يرجع بالأساس إلى تحسن ظروف السوق؛ وهو ما ساهم في تعويض الانخفاض الطفيف الذي طبع حجم المبيعات. وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس، فقد استمرت أسعار الأسمدة الفوسفاطية في الارتفاع طوال الفصل الأول من السنة الجارية، مدعومة بنمو الطلب في الأسواق الرئيسية واستقرار العرض. وكان للكفاءة التشغيلية للمجموعة، فضلا عن الزيادة في أسعار المبيعات، الفضل في تعويض الزيادة في تكاليف الكبريت والأمونيا؛ وهو ما أدى زيادة هامش الربح الإجمالي بنسبة 21 في المائة إلى 21,17 مليار درهم، مقابل 17,48 مليار درهم قبل سنة. تعليقا على هذه النتائج، قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إن المجموعة واصلت، خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2021، تحقيق أداء مالي وتشغيلي قوي. وأضاف التراب، وفق البلاغ الصحافي المالي، أن "نقاط القوة الكامنة في النموذج الاقتصادي للمجموعة" و"ظروف السوق " "مكنا من تحقيق نمو مزدوج الرقم بداية السنة الجارية"، لافتا إلى أن "هذا الأداء يندرج ضمن منظور استثمار طويل الأمد في برامج النمو والتنمية المستدامة". وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أن "المرونة الصناعية للمجموعة سمحت بتكييف الإنتاج لتلبية الاحتياجات المتطورة للزبناء، لا سيما من خلال إعادة توجيه جزء من الصادرات من الأسمدة حول الحمض". وذكر التراب أن "المرونة التجارية، التي نعتمد عليها باستمرار، تمثل عاملا رئيسيا في قدرة المجموعة على تعزيز مكانتها كرائد عالمي في الصادرات، من خلال الاستجابة لطلب الأسواق عالية النمو". وأكد المسؤول ذاته أن هذه النتائج الجيدة تأتي في سياق ارتفاع إنتاج الفوسفاط المعالج، مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية؛ وهو ما يعكس ارتفاع الطلب على حامض الفوسفوريك، في حين شهد إنتاج الأسمدة انخفاضا طفيفا مقارنة بمستوى سنة 2020.