AHDATH.INFO رغم السياق الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا،إلا أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط واصلت ديناميتها الجيدة خلال النصف الأول من سنة 2021. الفضل في هذا الأداء الجيد يعود إلى المرونة الصناعية وخفة التحرك التجاري التي بات يتميز بها المجمع الرائد عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية طيلة السنوات الماضية. كما يعزى ذلك أيضا إلى تحكم المجمع الشريف للفوسفاط في كلفة الإنتاج وكذلك إلى الظرفية المواتية للأسواق العالمية على مستوى الأسعار. كل هذه العوامل،مكنت المجمع من تحقيق نتائج مالية جيدة جد إيجابية.كما تجلى ذلك في ارتفاع الأرباح قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة "ابيدتا"،والتي سجلت 12.5 مليار درهم مع نهاية شهر يونيو الماضي وهي أعلى مستوى بلغته خلال العشر سنوات الأخيرة. ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه رقم معاملات المجمع إلى 32.5 مليار درهما مقابل 27.4 مليار درهم التي كانت سجلت حتى نهاية شهر يونيو من السنة الماضية 2020. وجاءت هذه النتائج المالية في سياق جيد على المستوى التجاري وعلى مستوى الأسواق المالية خلال الفصل الأول من السنة الجارية 2021،مدعومة بارتفاع أسعار الأسمدة الفوسفاطية.وأوضح أن هذه النتائج الجيدة ساهم فيها بشكل كبير عوامل من قبيل أسعار الأسمدة الفوسفاتية التي كانت مدفوعة بالنمو المستمر في الطلب في الأسواق الرئيسية بالإضافة إلى استقرار العرض. كما كان الطلب في مناطق الاستيراد الرئيسية مدفوعاً بارتفاع أسعار المحاصيل،لا سيما في البرازيل،فضلاً عن الظروف المناخية الملائمة ومستويات المخزون المنخفضة في الولاياتالمتحدة. غير أن أحد أهم هذه العوامل تتمثل في تمكن المجمع الشريف للفوسفاط،بفضل مرونته الصناعية وخفة الحركة التجارية،من إعادة توجيه جزء من صادراته من الأسمدة إلى حمض الفوسفوريك لتلبية طلب السوق. كما خفض حجم صادراته من الأسمدة نتيجة انخفاض مستوى مخزونات المجمع بشكل خاص بداية سنة 2021، نظرا للإنتاج القياسي وحجم الصادرات الذي تم تحقيقه في سنة 2020 ، والذي شمل أكثر من 11 مليون طن.أسمدة. أما بخصوص النتائج التشغيلية، النتائج التشغيلية،فقد سجل المجمع زيادة في رقم معاملاته بنسبة 19٪ مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابق، لتصل إلى 32.5 مليار درهم. ويعزى هذا الأداء إلى زيادة أسعار البيع في القطاعات الثلاثة (الصخور والأسمدة والحمض) بالإضافة إلى ارتفاع كميات الأحماض المصدرة،مما مكن من التخفيف من انخفاض حجم مبيعات الصخور والأسمدة.كما أدت الكفاءة التشغيلية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والزيادة في أسعار البيع،إلى حد كبير، إلى تحييد الزيادة في تكاليف الكبريت والأمونيا،وأدت إلى زيادة بنسبة 48٪ في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك ونقص القيمة حتى نهاية يونيو 2021 بهامش قوي في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وتقص القيمة بنسبة 39٪. وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط من إتمام بنجاح إصدار سندات جديدة في الأسواق الدولية في 12 يونيو 2021 ، بمبلغ إجمالي قدره 1.5 مليار دولار.وقد تم تخصيص حوالي ثلثي المبلغ الذي تم جمعه لإعادة شراء جزء كبير من السندات الدولية الحالية ، من أجل تحسين ملف استحقاق ديون المجمع الشريف للفوسفاط،فيما سيتم استغلال الأموال المتبقية لتمويل المرحلة المقبلة من البرنامج الاستثمار للمجموعة. وبالموازاة مع التقدم المالي والتشغيلي الذي تم إنجازه خلال النصف الأول من السنة،يواصل المجمع الشريف للفوسفاط تعزيز وضعه المالي،عبر توفير المزيد من المرونة لضمان نموه في المستقبل.