أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن ارتفاع رقم معاملاتها خلال السنة المالية 2018 بأزيد من 7.4 مليار درهم، حيث استقر عند نهاية السنة المنصرمة في حدود 55.9 مليار درهم عوض 48 مليار درهم المسجلة في متم 2017 أي بمعدل نمو بلغ 15 في المائة. وقالت المجموعة في بيان لإعلان النتائج المالية، إن أرباحها قبل خصم الضرائب والديون (EBITDA) تحسنت خلال عام 2018، بمعدل 34 في المائة، متجاوزة 17.1 مليار درهم بدل 12.7 مليار درهم المسجلة سنة من قبل، كما تحسنت هوامش الربح بمعدل 31 في المائة عوض 26 في المائة خلال متم العام السابق. مضيفة أنها تمكنت من تقليص حجم ديونها إلى 35.2 مليار درهم سنة 2018، مقابل 43.9 مليار درهم سنة من قبل. وعزت المجموعة هذا التحسن إلى ظروف السوق الدولية التي كانت مواتية، إذ تحسن الطلب على مدار العام وزادت أسعار الأسمدة الفوسفاطية بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات، خاصة الكبريت. وقد انعكس هذا النمو على الطلب بشكل خاص في قطاعات الحامض الفوسفوري والأسمدة الفوسفاطية، مما أثر إيجابياً على أحجام صادرات المجمع الشريف للفوسفاط. وساهمت هذه الظرفية في ارتفاع الطلب على الأسمدة، مدعوما بزيادة كبيرة في الواردات إلى الهند والولايات المتحدة، أما بالنسبة للحامض الفوسفوري، فقد كان الطلب مدفوعًا بشكل رئيسي من قِبل آسيا وأوروبا. ويرجع هذا الأداء القوي بشكل رئيسي إلى نمو المبيعات في قطاعات الأسمدة والحامض الفوسفوري، حيث ارتفعت مبيعات الأسمدة بأكثر من 20 في المائة بفضل ارتفاع الأسعار وكميات البيع التي استفادت من التنويع الجغرافي الأمثل، كما ارتفعت مبيعات حمض الفوسفوريك بنسبة 39 في المائة تحت التأثير المشترك لارتفاع الأحجام والأسعار، بينما بقيت مبيعات الفوسفاط الصخري مستقرة في مستواها المعهود حيث يحتفظ المجمع الشريف بمكانته الرائدة في هذه السوق. وفي نهاية دجنبر الماضي، شكلت الأسمدة 55 في المائة من إجمالي رقم المعاملات، وبينما مثلت حصة الصخور 18 في المائة وهي الحصة نفسها بالنسبة للحامض الفوسفوري. واعتبر بيان النتائج أن المزايا التنافسية للمجمع الشريف توطدت بفعل مجموعة من العوامل على رأسها القدرة الإنتاجية الكبيرة، و المكانة الرائدة للمجمع من حيث التحكم في مستوى التكاليف (من بين الأكثر تنافسية في الصناعة الفوسفاطية)، وكذا المرونة الصناعية الكبيرة و دينامية السياسة التجارية. وقد ساعد التأثير المشترك لهذه العوامل مجتمعة في دعم مستوى الربحية التي أبانت عنها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وهو ما ساعد على ارتفاع الربح التشغيلي الذي بلغ 10 ملايير درهم في عام 2018، عوض 5.5 مليار درهم في السنة السابقة . من جهة أخرى ارتفع الدخل الصافي للمجموعة من 4.6 مليار درهم في عام 2017 إلى 5.4 مليار درهم في 2018، بزيادة قدرها 19 في المائة، على الرغم من عدم الاستفادة في عام 2018 من التأثير الإيجابي لسعر صرف الدولار. وعلى مستوى المديونية، انخفض صافي ديون المجموعة من 43.9 مليار درهم في عام 2017 إلى 35.2 مليار درهم. وعليه، باتت نسبة الدين الصافي مقارنة مع الأرباح تصل إلى ضعفين، وهو ما يتماشى مع تصنيف درجة الاستثمار التي تحظى بها المجموعة.