تطالب ساكنة دوار تيمارغين التابع للجماعة الترابية تزارين، بإقليم زاكورة، الجهات المختصة بالتعجيل بتعبيد مقطع طرقي يمتد على طول 26 كيلومترا، يربط بين الطريق الجهوية رقم 108 ودوار تيمارغين مرورا بالقرب من روض للتعليم الأولي والمسجد والمؤسسة التعليمية الابتدائية. وتعيش ساكنة الدوار سالف الذكر معاناة كبيرة بسبب عدم تعبيد المقطع الطرقي المار بوسط الدوار وغياب قناطر بالأدوية التي تسبب في شل حركة الساكنة أثناء التساقطات المطرية التي تسجلها المنطقة من حين إلى آخر، وفق تصريحات متطابقة للساكنة المحلية. وفي هذا الإطار، قال الحسين أوحساين إن الدوار يعاني التهميش والإقصاء في ما يخص البرامج التنموية، لافتا إلى أن جمعية تيمارغين للتنمية والتعاون راسلت كل من وزارة الفلاحة ومجلس جهة درعة تافيلالت لتعبيد الطريق وبناء القناطر؛ لكن الحال بقي على ما هو عليه إلى اليوم. وأوضح أوحساين، في تصريح لهسبريس، أن وزارة الفلاحة أنجزت قبل سنتين دراسة حول الطريق؛ فيما مجلس الجهة رفض بناء القناطر بداعي أن الدوار لا يندرج ضمن المناطق الجبلية الوعرة وصعبة الولوج. وأضاف المتحدث ذاته أن الساكنة كانت تنتظر انطلاق الأشغال من أجل تعبيد الطريق وبناء القناطر؛ لكن انتظارها طال بسبب رفض مجلس جهة درعة تافيلالت التدخل لبناء القناطر وعدم تدخل الفلاحة لبناء الطريق الذي أنجزت له دراسة. من جهته، قال أحمد بن يدير، من سكان القاطنين بالدوار سالف الذكر، إن الساكنة تعيش مشاكل عديدة بسبب غياب طريق معبدة، مشيرا إلى أن بعض الدواوير تستفيد من آليات المجلس الإقليمي أو المجلس الجماعي لإصلاح الطرقات بشكل دوري، باستثناء دوار تيمارغين الذي لم يسبق له أن استفاد من هذه الآليات. وأوضح بن يدير أن المجالس المنتخبة أقصت دوار تيمارغين من برامجها التنموية، باستثناء المشاريع الممولة من طرف وزارة الداخلية ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بفضل مجهود كبير تبذله الجمعية المحلية، ملتسما من السلطة الإقليمية التدخل لتعبيد الطريق وإحداث مشاريع اجتماعية بالدوار. وتعليقا على الموضوع، قال مسؤول بمجلس جهة درعة تافيلالت (نائب الرئيس) إن الجهة برمجت مجموعة من المشاريع الطرقية بمناطق قروية؛ إلا أن الوزارة الوصية رفضت المصادقة على هذه المشاريع لأسباب مجهولة. وبخصوص برمجة القناطر بمناطق قروية وصعبة الولوج، أكد المتحدث ذاته أن المجلس توصل بطلب من جمعية تيمارغين للتنمية والتعاون من أجل بناء أربع قناطر؛ لكن هذا البرنامج كان موجها بالأساس إلى مناطق وعرة وجبلية، ودوار تيمارغين لا يندرج ضمن هذه المناطق.