يعيش سكان عدد من الدواوير الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة املاكو بدائرة كلميمة التابعة لإقليم الرشيدية معاناة شبه يومية مع المسالك الطرقي غير المعبدة، التي تسبب لهم في الإرهاق وفي أعطاب ميكانيكية لسياراته الخاصة؛ وهو ما دفع السكان المتضررين إلى كسر قيود الصمت، مطالبين كل من الوزارة المعنية والمجلس الجماعي ومجلس جهة درعة تافيلالت بضرورة التسريع لأجل بناء الطريق الرابطة بين ايت مخون واتالمين عبر ادمومة. وأكدت عدد من الفعاليات الجمعوية، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن بناء هذا المسلك الطرقي يكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلى سكان هذه الدواوير التي ضاقت ذرعا من العزلة والتهميش، مشددة على أن بناءها سيشعرها بالكرامة التي هي حق مشروع لكل مواطن مغربي. محمد سكونتي، فاعل جمعوي وابن المنطقة، طالب الجهات المتدخلة والمسؤولة بضرورة التدخل من أجل تسريع بناء هذه الطريق كونها ستسهم إسهاما كبيرا بالنهوض بمسلسل التنمية في المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية، مشيرا إلى "أن عدم بنائها في أسرع وقت ممكن قد يسبب مشاكل كثيرة للساكنة؛ ككثرة الوفيات التي يتسبب فيها عدم توفر وسائل النقل كسيارة الإسعاف التي لا تصل إلى هذه الدواوير، بسبب وعورة المسالك وبسبب وجودها في منطقة قروية ونائية وجبلية". وناشد الفاعل الجمعوي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، كل من وزير التجهيز والنقل ورئيس جهة درعة تافيلالت ووالي الجهة من أجل التدخل للإسراع في إنجاز وبناء هذه الطريق"، موضحا "خاصة أنه وصل إلى علمنا أن إحدى وكالات التنمية ستتكلف بتمويلها"، متسائلا باستغراب: "فما هي أسباب عدم تسريع بنائها؟". بدوره، لفت حسن أبوعلي، فاعل جمعوي، إلى أن عدم بناء هذا المسلك الطرقي يقابله تعطيل مصالح المواطنين، مشددا على أن بناءه أصبح من الضروريات التي لا يمكن التنازل عنها، ولو اقتضى الأمر الخروج في المسيرات الاحتجاجية لانتزاع حقوقنا المشروعة، وفق تعبيره. يوسف أومنزو، نائب رئيس جهة درعة تافيلالت، أكد أن الجهة ستبرمج، في إطار برنامج التنمية القروية، عددا كبيرا من المشاريع الطرقية، خصوصا المسالك القروية. وأضاف المسؤول الجهوي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مجلس الجهة، بأغلبيته ومعارضته، على علم بالمشاكل التي تعانيها الساكنة بالمناطق النائية والقروية، خصوصا تلك المرتبطة بالطرق، موضحا "أن على الساكنة تقديم اقتراحات للمجلس الجهوي، قصد دراسة ملفاتهم لاختيار المشاريع ذات أهمية كبرى وأولوية"، حسب تعبيره. وشدد أومنزو على أن معاناة ساكنة املاكو مع الطريق سيضعها أمام المكتب المسير للمجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، قصد دراسة إمكانية بنائها أو البحث عن شركاء آخرين، داعيا جميع المتدخلين من سلطات إدارية ومنتخبة وجمعيات مدنية إلى تضافر الجهود كل من موقع لتنمية الجهة بكل مناطقها دون استثناء لجعلها تتبوأ المراتب المتقدمة ضمن باقي الجهات الأخرى داخل المملكة.