تحولت الاحتجاجات التي نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة، إلى اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من مصر، وتحدث شهود عن مقتل 13 شخصا على الاقل في وسط القاهرة و17 آخرين في ثلاث مدن في "جمعة الغضب" التي دعا اليها الاخوان المسلمون. ونشرت القوات المسلحة المصرية عشرات المدرعات في الطرق الرئيسية حول العاصمة وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجيش المصري انتشر حول المنشآت الحيوية في القاهرة في حين تدفق آلاف من انصار الرئيس المعزول على الشوارع. وقال التلفزيون المصري إن قوات الجيش والشرطة تتعامل بكل حزم مع أي خرق للقانون، في الوقت الذي شددت فيه السلطات إجراءات الامن تحسبا لمسيرات أنصار الرئيس المعزول.. فيما قال شهود إن 13 شخصا على الاقل قتلوا وجرح عشرات بالرصاص والخرطوش خلال الاحتجاجات في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، وذكرت مصادر طبية أن ثمانية محتجين قتلوا في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول. كما قالت مصادر طبية أيضا إن أربعة محتجين قتلوا في مدينة الاسماعيلية في اشتباكات مع قوات الأمن.. وفي الفيومجنوب غربي القاهرة قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 شخصا.. وعرضت قناة "النيل" التلفزيونية لقطات لمسلحين بين المحتجين الاسلاميين أطلق أحدهم على الاقل النار من جسر 15 مايو في وسط القاهرة. وفي إعلان لها قالت وزارة الصحة المصرية إن حصيلة الاعتداءات والاشتباكات التي وقعت، الجمعة، بالقاهرة والمدن الأخرى، بلغت 17 قتيلا و182 مصابا.. مشددة على أن الحصيلة مؤقتة وقابلة للارتفاع، وهي أرقام تقل عمّا يورده مراسلو الوكالات الدولية نسبة إلى شهود عيان ومصادر من الشارع. وحسب الوزارة فإن القاهرة عرفت مقتل 3 أشخاص وإصابة 109 آخرين، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيات القبطي والهلال والدمرداش ودار الشفاء لتلقى العلاج، فيما تم تسجيل 3 حالات وفاة و7 إصابات في محافظة الجيزة، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى القصر العينى لتلقى العلاج، أما في الإسكندرية فلم تسجل، وفقا للمصدر ذاته، أي وفيات، فيما بلغ عدد المصابين 17 مصابا تم نقلهم لمستشفى رأس التين والرمد لتلقى العلاج. ووفقا للمعطى الرسمي الذي كشفته وزارة الصحة فإن 11 حالة وفاة سجلت في باقي محافظات الجمهورية، فيما بلغ عدد المصابين بها 49 مصابا.. وقالت الوزارة إن هذه الأرقام المعلنة هي التي تعاملت معها سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ بالمستشفيات، في تفاد منها لوجود أي تضارب بين هذه الأرقام وأخرى قد تبرز ميدانيا.