سقط عشرات القتلى وأعداد كبيرة من الجرحى برصاص قوات الأمن التي تصدت بالرصاص الحي لمظاهرات حاشدة خرجت في القاهرة ومدن مصرية أخرى تنديدا بمجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة تحت شعار "جمعة الغضب"، فيما دعا تحالف دعم الشرعية إلى استمرار المظاهرات في "أسبوع رحيل الانقلاب". وسقط أكبر عدد من القتلى في ميدان رمسيس بالقاهرة، حيث قتل 95 متظاهرا، 55 منهم تكدست جثثهم في مسجد الفتح، بالإضافة إلى مئات الجرحى. و قامت قوات الجيش والشرطة بإغلاق العديد من الشوارع والمحاور الرئيسية المؤدية لميدان رمسيس وسط تحليق مكثف لمروحيات الجيش المصري كما قامت القوات المسلحة بإغلاق شارع كورنيش النيل المواجه لمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو بواسطة خمس آليات عسكرية ومنع حركة مرور السيارات فيه. وفي محافظة دمياط قالت مصادر طبية لوكالة رويترز إن ثمانية محتجين قتلوا اليوم الجمعة برصاص قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. كما قتل أربعة متظاهرين خلال مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة الإسماعيلية شمال شرق مصر، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن "أطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين" الذين خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة، لكن من دون أن تنجح في ذلك، قبل أن تعلن المصادر ذاتها مقتل أربعة من المتظاهرين. وقالت مصادر طبية إن خمسة قتلى سقطوا في محافظة الفيوم وأصيب أكثر من سبعين آخرين. كما سقط ثلاثة قتلى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية قبل أن تفرق قوات الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز. وفي مدينة العريش بشمال سيناء سقط خمسة قتلى وأصيب آخرون، بينما أعلنت مصادر أمنية "مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين في اشتباكات بين الأمن والإخوان المسلمين". وفيما أعلنت وزارة الصحة المصرية حتى الساعة أن 12 شخصا قتلوا في أنحاء البلاد، قالت وزارة الداخلية إنها تتخذ كافة الإجراءات والتدابير لحفظ الأمن.