ارتفعت مساء الجمعة حصيلة الاشتباكات الجارية في مصر بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المقال محمد مرسي، إلى 26 شخصا، في أكثر الأيام دموية منذ مظاهرات الأحد الماضي، فضلا عن 416 مصابا، بحسب حصيلة أعدتها الأناضول استنادا الى مصادر أمنية وطبية. وارتفعت الحصيلة بعد مقتل أحد مؤيدي الرئيس المعزول في السويس (شرق) بطلق ناري في الرأس من مجهولين خلال مسيرة للمطالبة بعودة مرسي للرئاسة مساء الجمعة. وبهذا الرقم ترتفع حصيلة قتلى الاشتباكات الجارية في مصر، منذ مظاهرات الأحد الماضي، إلى 73 قتيلا وأكثر من 1500 مصاب. وفي مدينة الإسكندرية (شمال) التي شهدت أعنف الاشتباكات وامتدت لمدة 8 ساعات قبل أن تتوقف بتدخل كثيف لقوات الجيش، قال عمرو نصر، مدير مرفق الإسعاف بالمدينة إن 12 شخصا قتلوا مساء اليوم في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي، فيما بلغ عدد المصابين 300 شخصا، فيما حاولت قوات الأمن تفريق الجانبين أمام المنطقة العسكريه بمنطقة سيدي جابر، وسط المدينة. وأفادت مصادر طبية بمقتل 3 أشخاص، مساء اليوم، جراء الاشتباكات الدامية التي وقعت بين مؤيدين ومعارضين لقرار عزل مرسي على جسر أكتوبر، في وسط القاهرة، قبل أن تتدخل قوات الجيش والشرطة للفصل بين الجانبين. وفي أسيوط (جنوب) قالت مصادر طبية وشهود عيان إن شخصين قتلا وأصيب 28 خلال تفريق قوات الأمن لمتظاهرين أمام مبنى محافظة أسيوط (مقر للحكم المحلي). وأوضحت المصادر أن حالات القتل نجمت عن إطلاق النار، فيما تمثلت أغلب الإصابات في إغماءات وإختناقات نتيجة استخدام القنابل المسيلة للدموع. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 3 أشخاص بطلقات نارية بالرأس والصدر، و25 مصابا في اشتباكات وقعت أمام مقر الحرس الجمهوري التابع للجيش، شرقي العاصمة القاهرة، حيث كان يحتشد مؤيدون للرئيس المقال محمد مرسي. كما قتل 5 من رجال الشرطة والجيش المصريين في 3 هجمات لمسلحين مجهولين منذ فجر اليوم وحتى الساعة 20.10 تغ، على مقرات أمنية بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، بحسب حصيلة أعدتها الأناضول استنادا إلى مصادر أمنية. وكانت القيادة العامة للجيش المصري قد أعلنت في بيان لها مساء الأربعاء الماضي تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها بعد)؛ مما يعني عزل مرسي، وهو ما أثار اجتجاجات واسعة لمؤيدي الرئيس محمد مرسي.