اندلعت أعمال عنف في عدة مدن مصرية رفضا للبيان التي أصدره الجيش وأعلن بموجبه تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسا للبلاد بدلا من الرئيس المقال محمد مرسي. في مدينة أسيوط (جنوب)، أفاد مراسل الأناضول بقيام مؤيدين لمرسي بإطلاق النار بشكل كثيف ومتقطع في بعض مناطق المدينة، وتحطيم عدد من واجهات المحلات، وقطع الطريق أمام حركة المركبات في محيط ميدان المحطة. وأضاف المراسل أن قوات من الجيش والشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين؛ حيث تمكنت من تفريقهم من منطقة ميدان المحطة. في مدينة إلمنيا (جنوب)، أفاد مراسل الأناضول بقيام مؤيدين لمرسي بحرق عدد من المؤسسات والمرافق بينها: بنك مصر (مصرف)، وفندق الشاطئ، إلى جانب تحطيم عدد - غير محدد - من السيارات أمام مجمع المحاكم بالمدينة. وفي مدينة أسوان (جنوب)، قام مؤيدون لمرسي بقطع شارع كورنيش النيل الرئيسي، وإشعال النيران في سيارة شرطة؛ ما أدى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة، بحسب مراسل الأناضول. وأوضح المراسل الأمن يحاول حاليا تفريق المحتجين من خلال استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع؛ وهو ما أسفر عن وقوع 3 إصابات علي الأقل من المحتجين. وفي مدينة الفيوم (جنوب غرب القاهرة)، اشتبك معارضون ومؤيدون لمرسي في ميدان المسلة، وتبادل الطرفان إطلاق النار. وقال مجدى عبدالرحمن، مدير مرفق إسعاف الفيوم، إن 72 شخصاً أصيبوا في هذه الاشتباكات بينهم 5 حالات وصفت ب "الحرجة". وفي تطور متصل، أضرم معارضون لمرسي النار في المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة في الفيوم، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المقال، بحسب مراسل الأناضول. وفي منطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية (شمال)، اشتبك مؤيدون ومعارضون لمرسي، فيما تدخلت قوات الجيش والشرطة في محاولة لفض الاشتباكات، بحسب مراسل الأناضول. وتحدث شهود عيان عن وقوع عدد غير محدد من الإصابات جراء هذه الاشتباكات، دون أن تتضح طبيعتها. وفي وقت سابق وقبل صدور بيان الجيش، اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة كفر الشيخ، شمال دلتا النيل، ما أسفر عن سقوط 35 مصابا، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وقال الشهود إنهم فوجئو باندلاع الاشتباكات دون معرفة أسبابها، مشيرين إلى أن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الاشتباكات وقامت بفضها وسيطرت على الموقف. فيما قالت مصادر طبية إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى كفر الشيح الحكومي، وبعضهم إصابته خطيرة.