اندلعت اشتباكات، الجمعة، بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضي الرئيس السابق، محمد مرسي، في العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات أخرى ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد أن تحولت التظاهرات المناهضة لعزل مرسي إلى كر وفر بين الجانبين على إثر خطاب حاد اللهجة للمرشد العام للجماعة، محمد بديع، تعهد فيه بالبقاء في ميادين الاحتجاج إلى أن يتحقق مطلبهم. فما إن انتهى بديع من إلقاء خطابه أمام عشرات الآلاف من الإسلاميين المعتصمين قرب مسجد رابعة العدوية في القاهرة، حتى انطلق مئات منهم نحو ميدان التحرير ودار الحرس الجمهوري ومبنى الإذاعة والتلفزيون واشتبكوا مع معارضي مرسي، قبل أن يدفع الجيش المصري بمدرعات إلى الشوراع للفصل بين الجانبين. و تشير تقارير إعلامية من القاهرة أن حصيلة القتلى في مختلف أنحاء مصر يوم 5 يوليو/تموز اقتربت من 30. و حسب ما أعلنت مصادر طبية في الإسكندرية، وصل عدد قتلى الاشتباكات بين أنصار الرئيس المخلوع مرسي ومعارضيه إلى 12 وتجاوز عدد المصابين 200، بينما تحدث وكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق عن قتيل واحد فقط. هذا وكان التلفزيون المصري قد اعلن أن حصيلة الاشتباكات في مختلف أنحاء مصر وصلت إلى 17 قتيلا و318 جريحا. هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي أن القوات المسلحة ستتدخل من أجل منع وقوع اشتباكات جديدة بين المتظاهرين من الطرفين، مشددا على حيادية الجيش، وقال: "لا ننحاز إلى أحد. مهمتنا حماية حياة المتظاهرين". وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد افادت أن شخصا قتل في الاشتباكات بالإسكندرية وأن عدد المصابين هناك يناهز 120. وأكدت أيضا مقتل شخص في أسيوط بجنوب البلاد وإصابة 19 آخرين. وأكدت تقارير إعلامية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الاشتباكات أمام نادي الحرس الجمهوري في مدينة نصر بالقاهرة.