مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير خلال الأسبوع الذي نودعه، واجهت عدد من الجماعات الترابية بإقليميتازةوصفرو انقطاعات في إمدادات الماء بسبب انخفاض مستوى الفرشة المائية. وتسبب الاختلال في توزيع الماء الشروب في تفاقم معاناة ساكنة جماعة الزراردة، التابعة لإقليمتازة، وجماعتي أهرمومو والمنزل، التابعتين لإقليمصفرو، في وقت يرتفع فيه الإقبال على الماء تزامنا مع فصل الصيف. وخلفت هذه الانقطاعات موجة استنكار وغضب وسط الساكنة التي باتت تواجه هذا المشكل كل صيف. وأصبح هاجس كل أسرة يوميا هو تعبئة أكبر كمية من الماء لضمان الاكتفاء الذاتي طيلة اليوم. وسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع مدينة تاهلة أن نبهت إلى الانقطاع المتكرر للماء في هذه الجماعات، ودعت المسؤولين إلى حل المشكل في ظل وجود بديل للآبار يتمثل في ربط الجماعات بمحطة تصفية مياه سد باب لوطا الواقعة بإقليمتازة. أمام هذا الوضع، خرج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتوضيح حول انقطاع الماء بجماعة الزراردة، التابعة لدائرة تاهلة بإقليمتازة، رابطا ذلك بإنجاز أشغال الصيانة الدورية. ودعا المكتب "ساكنة البلدة، نظرا لانخفاض منسوب مياه الآبار المزودة للجماعة وفي انتظار الربط المرتقب بمحطة تصفية مياه سد باب لوطا، للاقتصاد في استهلاك هذه المادة الحيوية". أما في إقليمصفرو، وبالضبط ببلدتي أهرمومو والمنزل غير البعيدتين عن جماعة الزراردة، فقد أعلن المكتب عن تسجيل اختلال في توزيع الماء الشروب قد يصل إلى انخفاض الضغط أو انقطاعات، نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية خلال الفترة الصيفية وانخفاض مستوى الفرشة المائية بالمنطقة. وجاء في بلاغ للمكتب أن أشغال تغيير عمق مضخة الثقب الرئيسي الذي يزود الساكنة بالماء الصالح للشرب، تم إنجازها يوم 12 غشت صباحا، وأن المكتب سيقوم بحفر ثقب جديد ابتداء من الأسبوع المقبل، داعيا في هذا الصدد الساكنة إلى العمل على الاقتصاد في الماء الشروب وترشيد استهلاكه. وبحسب إحصائيات صادرة عن المكتب مؤخرا، فإن نسبة التزود بالماء الصالح للشرب ناهزت 100 في المائة في المناطق الحضرية. أما في الوسط القروي، فقد بلغت 97,8 في المائة مع نهاية سنة 2020. وعلى الرغم من تعميم الاستفادة من الماء الصالح للشرب في المغرب، إلا أن مشكل تضرر الفرشة المائية والضغط على الاستهلاك في فترة الصيف يخلف سنويا انقطاعات متكررة في التزود بالماء، وهو ما يفرض اعتماد حلول تحول دون مواجهة السكان لأزمة العطش.