اندلع حريق وصف ب"المهول" في المجال الغابوي بإقليم شفشاون، وتحديدا بغابة سوما، غير بعيد عن غابة جبل بوهاشم، وفق ما أكدته مصادر محلية لهسبريس. واستنفر الحادث، الذي تجهل أسبابه، جهود فرق الإطفاء لإخماد ألسنة النيران، التي أتت على مساحات شاسعة، وعجلت بحلول ممثل السلطة المحلية ومصالح المياه والغابات ورجال الوقاية المدنية وعناصر من القوات المساعدة التي حلت لدعم الجهود البرية، مدعومة بشاحنات صهريجية. وقال رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون، لهسبريس إن السلطات الإقليمية جندت ثلاث طائرات من نوع "كنادير" تابعة للقوات الجوية الملكية بسبب المسالك الوعرة المؤدية إلى الغابة، مشيرا إلى تنفيذ طلعات جوية للحيلولة دون انتشار ألسنة اللهب. ووجد رجال الإطفاء صعوبة كبيرة في إخماد الحريق، الذي لم تتم السيطرة عليه بعد بسبب وعورة المسالك الطرقية، مع تسجيل هبوب رياح قوية ساعدت في انتشار النيران. وكشفت مصادر قريبة من الحادث أن الحريق أتى على مساحة كبيرة من الغابة، فاقت 16 هكتارا، وفق تقديرات أولية، مشيرة إلى تجند مختلف رجال السلطة والساكنة المجاورة للغابة للمساهمة في إطفاء ألسنة النيران، تحت إشراف السلطة الإقليمية بشفشاون. وسبق لفعاليات حقوقية بإقليم شفشاون أن حذرت من الخطر المتربص بالثروة الغابوية بإقليم شفشاون، ووصفت، في تصريح سابق لجريدة هسبريس، الحرائق المتتالية، التي تشهدها غابات جبال شفشاون، ب"الجرائم ضد الطبيعة والبشرية". واعتبرت توالي حوادث إضرام النار بالغابة "وقائع غير بريئة، من فعل فاعل"، واغتصابا لمساحات شاسعة، وإعداما لآلاف من أشجار الأرز والصنوبر.