تواصل فرق الإطفاء التابعة لمصلحة المياه والغابات مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي بإقليم "شفشاون" جهودها لمحاصرة حريق شب بشكل مفاجئ، زوال هذا اليوم، بغابة غابة اكومسان المحاذية لمركز باب برد، وأدت ألسنة النيران إلى التهام مساحة شاسعة من الغطاء الغابوي. وأفاد رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون في تصريح حصري لقناة كاب24 تيفي، بأنه بمجرد ما اندلع الحريق، المجهولة الفاعل، انتقلت عناصر تابعة لكل من الوقاية المدنية و المياه والغابات والقوات المساعدة، والدرك الملكي، ووعدد من المتطوعين، الى مكان الحريق وباشرت عملية إخماد الحريق ميدانيا، من أجل إيقاف زحف ألسنة الللهب، مضيفا "أن وعورة بعض المسالك الطرقية ووالتضاريس بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية وكثافة الأشجار التي تتميز بها الغابة المذكورة، صعبت على الفرق المذكورة مهمة محاصرة ألسنة النيران." وأوضح المتحدث ذاته، أن الحريق المذكور؛ الذي اندلع، زوال هذا اليوم، أتى على مساحة مهمة من الأشجار الغابوية، والمتكونة أساسا من أشجار البلوط الفليني وأعشاب ثانوية أخرى، وأن جهود فرق التدخل الميداني لازالت متواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر"، مشيرا إلى "أنه تمت الاستعانة بطائرتين من نوع كنادير، قصد محاصرة ألسنة النيران". وبمجرد ما اندلعت النيران، استنفرت سلطات تشفشاون أجهزتها، ممثلة في السلطة المحلية ومسؤولي الدرك الملكي والمياه والغابات والوقاية المدنية، حلت بمنطقة الحريق قصد الإشراف الميداني على تتبع سير عملية الإطفاء وتفقد المساحات التي التهمتها النيران، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها من أجل معرفة أسباب هذا الحادث المجهول الفاعل، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. جدير بالذكر أن الغابة ذاتها، وفق ما أكده مصدر كاب24 تيفي، شهدت، امس، حريقا آخرا وهو الحريق الذي التهم حوالي 5 هكتارات من الغطاء الغابوي، قبل أن تتمكن مصالح المياه والغابات ومصالح الوقاية المدنية، مسنودة بطائرتين من إخماده ، مشيرا إلى أن الحريق الذي شب، زوال اليوم، لم يتم السيطرة عليه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، رغم المجهودات التي بذلتها السلطات الإقليمية في عملية "الإخماد".