تواصل فرق الإطفاء التابعة لمصلحة المياه والغابات مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي بإقليم "شفشاون" جهودها لمحاصرة حريق آخر؛ شب بشكل مفاجئ، زوال هذا اليوم، بغابة بني يبطة جماعة باب برد، وأدت ألسنة النيران إلى التهام مساحة شاسعة من الغطاء الغابوي. وأفاد عبد العزيز الدوير، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون في تصريح حصري لقناة كاب24 تيفي، بأنه تمت الاستعانة في عملية إخماد الحريق بما يزيد عن 60 عنصرا، تابعا لكل من الوقاية المدنية و المياه والغابات والقوات المساعدة، مضيفا أن وعورة بعض المسالك الطرقية وهبوب الرياح القوية صعبا على الفرق المذكورة مهمة محاصرة ألسنة اللهب. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحريق المذكور أتى مساحة مهمة من الأشجار الغابوية، والمتكونة أساسا من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط الفليني وأعشاب ثانوية أخرى، وأن جهود فرق التدخل الميداني لازالت متواصلة إلى حدود هذه كتابة هذه الأسطر من أجل السيطرة عليه بشكل كامل مشيرا، إلى أنه تمت الاستعانة بجرافات جماعية من أجل تسهيل فتح المسالك الطرقية المؤدية إلى منطقة الحريق. وبمجرد ما اندلعت النيران، استنفرت سلطات تشفشاون أجهزتها، ممثلة في السلطة المحلية ومسؤولي الدرك الملكي والمياه والغابات والوقاية المدنية، حلت بمنطقة الحريق قصد الإشراف الميداني على تتبع سير عملية الإطفاء وتفقد المساحات التي التهمتها النيران، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها من أجل معرفة أسباب هذا الحادث المجهول الفاعل، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، قال مكرم جابر، المدير الإقليمي للمياه والغابات بتطوان، في اتصال مع كاب24 تيفي، إن فرق الإطفاء التابعة للمياه والغابات مدعومة بعناصر الوقاية المدنية القوات المساعدة والدرك الملكي، تمكنت بفضل جهودها من السيطرة على الحريق الذي شب ظهر هذا اليوم، بغابة افرطان بضواحي إقليمتطوان، رغم وعورة التضاريس والرياح القوية، مضيفا أن الحريق أتى على 3 هكتارات من الغطاء الغابوي المتكونة أساسا من أعشاب ثانوية.