تواصل ألسنة النيران التهام الغطاء النباتي لغابة "أكومسان" المحاذية لمركز باب برد، التابع لإقليمشفشاون، لليوم الثالث على التوالي، حيث أتت على عدة مساحة شاسعة من الغطاء الغابوي، دون أن تتمكن عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والمتطوعين والقوات المساعدة من إخمادها. وأفاد رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون، أن الجهات المتدخلة في عملية إخماد الحريق، استعانت بثلاث طائرات من نوع "كنادير" لاحتواء ألسنة اللهب، التي اتسعت رقعتها لهكتارات والتي قدرت بحسب الحصيلة المؤقتة ب 300 هكتارا، رغم الجهود المبذولة طوال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفا أن جهود فرق التدخل الميداني لازالت متواصلة إلى حدود اللحظة". وأضاف المتحدث ذاته، أن الحريق؛ الذي شب بالغابة، زوال الثلاثاء، بشكل مفاجئ، وفي ظروف غامضة، لم يتم السيطرة عليه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، رغم جهود فرق الإطفاء وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية والساكنة لتطويق الحريق، مضيفة "أن كثافة الأشجار الشامخة وسرعة هبوب الرياح ووعورة التضاريس بالمنطقة حالت دون السيطرة عليه". ومن جهته أوضح شاهد عيان، أن العلمي ودان، عامل إقليمشفشاون، حل بمنطقة الحريق رفقة عدد من المسؤولين الإقليميين، من أجل التتبع الميداني لعملية إخماد الحريق، التي يشارك فيها عناصر من القوات المساعدة والوقاية المدنية والدرك الملكي والمياه والغابات، فضلا عن مشاركة عناصر من اللواء الخفيف للتدخل السريع التابع لثكنة القوات الملسحة الملكية بالفنيدق، إلى جانب ساكنة باب برد وأونان، كما تمت الإستعانة بجرافات جماعية وأخرى تابعة لمديرية التجهيز والنقل من أجل فتح المسالك الطرقية وسط الغابة، قصد منع انتقال الحريق من منطقة إلى أخرى. يذكر أن إقليمشفشاون، شهد اندلاع حريقين آخرين الاول بغابة "تازروت" بني عروس قرب المتزه الوطني ل"بوهاشم" والثاني بغابة "معكاشة" المحاذية لمركز باب تازة وتمت محاصرتهما في أفق السيطرة عليهما، في وقت تواصل السلطات الإقليمية جهودها من أجل إخماد الحريق الذي اندلع بغابة باب برد في ظروف ما زالت تحقق بشأنها مصالح الدرك الملكي من أجل معرفة أسباب اندلاع الحرائق بغابات شفشاون.