تواصل فرق الإطفاء التابعة لمصلحة المياه والغابات مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة بإقليم "شفشاون" جهودها لمحاصرة حريق شب بشكل مفاجئ، زوال هذا اليوم السبت، بغابة غابة "جبل سوكنا" المحاذية لمركز داردارة، وأدت ألسنة النيران إلى التهام مساحة شاسعة من الغطاء الغابوي. إعلان وأفاد رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون في تصريح للصحافة، بأنه بمجرد ما اندلع الحريق، المجهول الفاعل، انتقلت عناصر تابعة لكل من الوقاية المدنية و المياه والغابات والقوات المساعدة، والدرك الملكي، وعدد من المتطوعين، الى مكان الحريق وباشرت عملية إخماد الحريق ميدانيا، وذلك من أجل إيقاف زحف ألسنة الللهب"، مضيفا "أن وعورة بعض المسالك الطرقية والتضاريس بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية ارتفاع درجة الحرارة وكثافة الأشجار التي تتميز بها الغابة المذكورة وأعشاب أخرى ثانوية قابلة للإشتعال، صعبت على فرق التدخل الميداني السيطرة على الحريق، الامر الذي تطلب الاستعانة ب4 طائرات من نوع " كنادير" من أجل محاصرة السنة النيران." وأوضح المتحدث ذاته، أن الحريق المذكور؛ الذي اندلع، على الساعة الثانية زوالا، أتى على مساحة مهمة من الأشجار الغابوية قدرت في حصيلة مؤقتة بحوالي 30 هكتارا، والمتكونة أساسا من أشجار البلوط الفليني وأعشاب ثانوية أخرى، مشيرا إلى أن جهود فرق التدخل الميداني والجوي ما زالت متواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر أجل إخماد الحريق". وبمجرد ما اندلعت النيران، استنفرت سلطات شفشاون أجهزتها، ممثلة في السلطة المحلية ومسؤولي الدرك الملكي والمياه والغابات والوقاية المدنية، حلت بمنطقة الحريق قصد الإشراف الميداني على تتبع سير عملية الإطفاء وتفقد المساحات التي التهمتها النيران، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها من أجل معرفة أسباب هذا الحادث المجهول الفاعل، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. جدير بالذكر أن الغابة ذاتها، وفق ما أكده مصدر متطابق، شهدت، السنة الماضية، حريقا مماثلا وتطلب أزيد من أسبوع للسيطرة عليه، مضيفة أن الحريق، لم يتم السيطرة عليه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، رغم المجهودات التي بذلتها السلطات الإقليمية منذ اندلاع الحريق إلى الآن ميدانيا وجويا.