قالت وسائل إعلام إسبانية إن إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا أصبحت أولوية بالنسبة للسلطة التنفيذية، مفيدة بأنه "من الضروري تعيين شخص مسؤول عن الشؤون الخارجية لا يشعل النار أينما كان". وقالت الصحافة الإسبانية إن من المرشحين لخلافة الوزيرة ذاتها خوسيه مانويل ألباريس، الذي كان أحد مستشاري الرئيس المقربين، ويعمل الآن كسفير لإسبانيا في فرنسا، كما كان الأمين العام للشؤون الدولية والاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأمن العالمي حتى فبراير 2020؛ إضافة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري لويس بلاناس، وهو سفير سابق بالرباط. وأفادت المصادر نفسها بأن "إسبانيا كانت منغمسة في أكبر أزمة دبلوماسية مع المغرب منذ سنوات بفعل حقيقة أن الوزيرة أرادت استضافة قائد عسكري من جبهة البوليساريو"، وتابعت: "أصبحت أيام لايا معدودة في الشؤون الخارجية، ليس فقط لأنها قامت بإدارة كارثية للوزارة، ولكن لأن سانشيز يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز هذه الوزارة في مواجهة العامين المتبقيين في المجلس التشريعي". وأردفت وسائل الإعلام ذاتها بأنه "من الضروري لإسبانيا استعادة العلاقات مع الدولة الإفريقية في أقرب وقت ممكن، واستعادة جميع اتفاقيات التجارة والتعاون، والسيطرة على الهجرة". وتسعى الحكومة الإسبانية إلى التهدئة مع الجانب المغربي حيال الأزمة السياسية المترتبة عن استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" بالأراضي الإسبانية، إذ أصبحت ردود الفعل الصادرة عن "الحكومة الاشتراكية" مهادنة إلى حد كبير، بخلاف التصعيد الدبلوماسي السابق الذي قادته وزاراتها "الإستراتيجية"، لاسيما الخارجية والدفاع. ورحبت الحكومة المركزية، الأسبوع الماضي، بمقترحات الرباط بخصوص الصحراء المغربية، وذلك على لسان آرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي، التي قالت إن "إسبانيا مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات".