إن الاستغلال الجنسي للأطفال من طرف بعض الشواذ الأجانب قضية خطيرة أصبحت تهدد ليس فقط جهة سوس ماسة درعة، بل المجتمع المغربي بأكمله. وهي من أخطر الظواهر التي يتعرض لها أي مجتمع، وخطورة هذا الأمر يكمن في أنها جرائم تتم في الخفاء إذ يخشى الأهالي الإبلاغ عن الجاني خوفاً من افتضاح أمرهم ولاعتبار أن ما حدث للطفل ما هو إلا جريمة بحقه وبحق أسرته.. وعملية التحرش واستغلال الأطفال جنسيا تتم إما داخل المقطورات السياحية أو داخل الفنادق السياحية المصنفة وغير المصنفة أو بالشقق المفروشة والتي تتوزع بجهة سوس ماسة درعة وبعدد من جهات المملكة، وتتم عملية استدراج الضحايا من طرف الشواذ الأوربيين الوافدين على الجهة بحجة السياحة والاستجمام بالمقربة من أمكان إقامتهم بواسطة وسطاء أو بشكل مباشر عبر تقديم إغراءات مالية متفاوتة القيمة. "" " عدد من الشواذ من مختلف الجنسيات خاصة من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا يتوافدون على مدن مغربية مختلفة في مختلف فصول السنة. على اعتبار أن نسبة هامة منهم هم متقاعدون عن العمل أو يمارسون أعمال حرة أو من المبحوث عنهم من طرف السلطات الأمنية ببلادهم في قضايا تهم الاستغلال الجنسي للأطفال "
تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المناهضة للسياحة الجنسية ببلادنا، وتوالت الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف الفعاليات السياسية والحقوقية والنقابية والمدنية بمدينة أكادير.
والتي استنكرت خلالها تلك الفعاليات تفشي ظاهرة السياحة الجنسية واستغلال بؤس وفقر مجموعة من القاصرين والشباب من مختلف الفئات العمرية .
ظاهرة تشكل بحق تهديداً للطفولة بجهة سوس ماسة درعة بصفة خاصة والطفولة المغربية بصفة عامة.
الإحصائيات والتقارير الخاصة بالفترة ما بين 2005 و2008 تشير إلى أزيد من 200 قضية مرتبطة بالشذوذ الجنسي وهتك عرض القاصرين بالعنف تبث من خلالها تورط ما يزيد عن 400 شخص، فيما بلغ العدد الإجمالي للمدانين في إطار 201 قضية ذات صلة بالقوادة والوساطة في البغاء زهاء 801 شخص، في حين بلغ عدد المتورطين في قضايا ذات علاقة بالتحريض على الفساد بالشارع العام أكثر من 2501 شخص.
كما تم حجز العشرات من الأقراص المدمجة والكاميرات ومعدات رقمية للتصوير وعدد من الحواسيب المحمولة وملابس داخلية مختلفة ودهون ومواد تستخدم من طرف الشواذ لممارسة البغاء.
هذا، وتفيد التقارير وتؤكد المصادر في تصريحات متطابقة أن " الشواذ من مختلف الجنسيات خاصة من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا يتوزعون في مدن مغربية مختلفة على مدار فصول السنة. على اعتبار أن نسبة هامة منهم هم متقاعدون عن العمل أو يمارسون أعمال حرة أو من المبحوث عنهم من طرف السلطات الأمنية ببلادهم في قضايا مماثلة ( هتك عرض القاصرين...)ويتمركزون بتلك المدن بذريعة السياحة والاستجمام.
وتتم عملية استغلال الأطفال جنسيا إما داخل المقطورات السياحية أو داخل الفنادق السياحية المصنفة والغير مصنفة أو بالشقق المفروشة والتي تتوزع بالنسبة لمدينة أكادير عاصمة الجهة التي تستقطب النسبة الأكبر من الشواذ الوافدين على الجهة في الأحياء التالية : ( تيلضي زنقة مراكش زنقة وجدة تالبورجت الشرف شارع الحسن الثاني حيث تكثر الشقق المفروشة " هناك تفجرت قضية البلجيكي س.ف " ).
أبرز قضايا الشذوذ الجنسي بالجهة
ألماني يهتك عرض قاصر بغرفة داخل وحدة فندقية بأكادير بمائة درهم وعلبة سجائر :
بينما كان القاصر (ط د) وهو من مواليد بني ملال يتجول كعادته داخل الشريط السياحي بالمدينة صادفه سائح ألماني يدعى (مينيك رولف) البالغ من العمر 48 سنة، وتبادل معه أطراف الحديث، وبعدها قام الألماني باستدراج القاصر إلى غرفته الكائنة داخل وحدة فندقية بعد أن تسلقا معا السور الخلفي للفندق مخافة أن ينكشف أمرهما.
وفي جنح الظلام تسللا خفية حتى تمكنا من ولوج الغرفة بعدها قام الألماني بمنح مشروب غازي للقاصر.
وما هي إلا لحظات حتى طلب الألماني من القاصر أن يستلقي على السرير حيث أزاله عن ملابسه تماما وباشر عملية هتك عرضه حتى قضى منه وتره.
وفي صباح اليوم الموالي سلمه نظير ما قام به ورقة نقدية من فئة مائة درهم بالإضافة إلى علبة سجائر. بعد ذلك مباشرة غادرا الغرفة في اتجاه الباب الخلفي للوحدة الفندقية المحاذية للشاطئ.
غير أن الأقدار شاءت أن يلمحهما رجل أمن خاص يعمل بعين المكان والذي تقدم من أجل الاستفسار عن سبب وجود القاصر بالفندق. غير أن هذا الأخير لما لمح رجل الأمن ركض مسرعا في اتجاه الباب غير أنه لم يتمكن من بلوغ غايته بعد أن استوقفته دورية أمنية تمر بالمقربة من المكان.
بينما اختفى الألماني عن الأنظار مباشرة بعد توقيف القاصر. وبعد الاستماع للقاصر في محضر رسمي تبين من خلال البحث التمهيدي تورط الأجنبي ذو الجنسية الألمانية (مينيك رولف) حيث تابعه وكيل الملك بتهمة الشذوذ الجنسي طبقا للفصل 489 من القانون الجنائي وأسفرت المواجهة بين الطرفين عن تأكيد القاصر لأقواله السابقة التي أدلى بها خلال التحقيق التمهيدي من قيام الألماني (م.ر) باستدراجه داخل غرفته بالفندق وممارسة الجنس عليه.
شابين يمارسن الجنس على سائح ايطالي بشارع الحسن الثاني بالواجهة المقابلة ل "لافونتين" بعد إغرائهما بالمال :
الساعة تشير إلى الثانية والنصف صباحا وحركة السير بدأت تخف بشارع الحسن الثاني بأكادير، وهو أحد أهم الشوارع الرئيسية للمدينة.
كان السائح الإيطالي ذو الأربعين من عمره ،والذي تعود على زيارة أكادير بشكل متعاقب واقف يترصد حركة المارة لعله يعثر على صيد ثمين.
هو الذي تعود على اصطياد قاصرين وشبان مغاربة من أجل ممارسة الجنس عليه، حيث يكتري شقة مفروشة بالمحاذاة من ملعب الانبعاث وبالمقربة من العمارة التي جرت فيها أطوار عملية تصوير الفتيات من طرف البلجيكي (ف. س)، وما هي إلا دقائق معدودة حتى استوقف شابين معروفين بعلاقاتهما المشبوهة مع السياح الأجانب.
بعد الإتفاق بين الطرفين توجهوا جميعهم نحو الجهة المقابلة ل " لافونتين " حيث توجد هناك مجموعة من الممرات الضيقة والمظلمة المحاذية للوكالات البنكية، وهناك دارت أطوار عملية ممارسة الجنس على الإيطالي من قبل الشابين المذكورين بالتناوب، حتى افتراقا بمحض إرادتهما. بعد ذلك عاودا ولوج الشارع الرئيسي وقد سلمهم مجموعة من الأوراق النقدية, واستوقفوا سيارة أجرة تم انصرفوا بينما بقي السائح الايطالي واقف بالشارع ولكنها لم تكن النهاية.
لمح الإيطالي قاصر يبلغ من العمر 17 سنة وهو الذي تعود النوم في الشارع منذ سنوات، ويدعى (ي.س) و كان هذا الأخير جالسا يتحدث مع شاب أخر يعمل في أحد المقاهي بساحة أيت سوس يبلغ من العمر 24 سنة.
اقترب منهم السائح المذكور ألقى عليهما التحية تم عرفهم بنفسه وما هي إلا دقائق حتى عمد إلى لمس جهاز أحدهما عارض عليهما مرافقته لشقته لممارسة الجنس عليه، غير أنهما طردا السائح وهدداه بإبلاغ الشرطة إن لم يغادر المكان فوراً، وما هي إلا ثواني حتى اختفى الايطالي عن الأنظار.