خلص آخر تقريرُ أعدهُ مؤتمرُ الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، إلى أنَّ المغربُ أفضل البلدان أداءً في إفريقيَا على مستوى تسهيل التجارة، بعد جنوب إفريقيَا التِي تبوأت صدارة دول القارة السمراء. التقرير الأممي صنف كلاًّ من أجنوب إفريقيا والمغرب وجزر الموريس وناميبيا وتونس، كأحسن البلدان أداءً على صعيد تسهيل التجارة، موضحاً أن التجارة بين إقليمية تتوفرُ على إمكانيات هامة، يبقى استثمارها مرتهناً بقدرات المقاولات الإفريقية الإنتاجية اللازمَة. إلى ذلك، أفادت الوكالة أن حصة التجارة بين إفريقيا ،في الحجم الإجمالي للتجارة بالقارة انتقلت من 22,4 في المائة سنة 1997 إلى 11,3 في المائة سنة 2011. زيادة إلى ارتفاع شهدته التجارة الإفريقية من حيث صادرات والواردات، لتبلغَ إلى 130,1 مليار دولار عامَ 2011. على صعيد آخر، نبه التقريرُ إلى ضرورة حفاظ الدول الإفريقية على السلم والاستقرار كعاملين جوهريين للدفع قدماً بالقطاع الخاص وإعطاء دينامية للتجارة بين الدول الإفريقيَّة. علاوةً على وجود حاجة إلى إزالة العراقيل عبرَ تحديث البنى التحتية، والنهوض كفاءات اليد العاملة، وتشجيع المقاولة، والزيادة في حجم المقاولات الصناعية للاستجابة لحاجيات أكبر الأسواق. وَجديرٌ بالذكر أن الوكالة الأممية المتخصصة ، اعتمدت في تقريرها لسنة 2013 حول التنمية الاقتصادية في إفريقيا، المنشور في جنيف، على مؤشر تسهيل المبادلات التجارية الذي يحدد الإجراءات المتخذة لدعم التنقل الحر للبضائع خارج الحدود إلى غاية وجهتها.