عجزت جماعة الدارالبيضاء، على الرغم من مرور سنوات عديدة، عن افتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع التي ينتظرها البيضاويون بفارغ الصبر باعتبارها متنفسا وفضاء للترفيه. ولم تتمكن الجماعة، وفق مصدر هسبريس، من إخراج هذا المشروع الذي طال انتظاره، على الرغم من مرور قرابة سنتين على المدة التي كان مقررا فيها نهاية الأشغال والتي حددت في دجنبر من سنة 2019. وفشل مسؤولو العاصمة الاقتصادية في هذا الورش، إذ أوردت شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للتهيئة"، المفوض لها تجهيز الحديقة، أَن الأشغال لا تزال في طور الإنجاز. ويرمي مدبرو الشأن المحلي بالدارالبيضاء كرة الفشل في انتهاء الأشغال بالحديقة، وفتحها في وجه للبيضاويين، على جائحة "كورونا" التي تسببت في تأخر جلب بعض الحيوانات من دول إفريقيا وآسيا، حسبهم. وطالب منتخبون بالدارالبيضاء المجلس الجماعي بضرورة الإسراع في إخراج هذه الحديقة إلى حيز الوجود وتجاوز هذا التأخير الحاصل بها، على اعتبار أن حديقة عين السبع تعد متنفسا لفائدة ساكنة مقاطعة عين السبع، مؤكدين على ضرورة تسريع العمل لإنهاء الأشغال بالحديقة، خصوصا أن المواطنين يعانون من هذا الإغلاق الذي أمده. وتبلغ مساحة حديقة الحيوان بعين السبع 13 هكتارا؛ ضمنها 10 هكتارات للحيوانات، و3 هكتارات كمرافق للترفيه. وينتظر أن يضم هذا المرفق تشكيلة حيوانية مكونة من أكثر من 45 صنفا حيوانيا، إلى جانب فضاء للترفيه. ويهدف مشروع تهيئة حديقة عين السبع بالدارالبيضاء إلى إعادة تهيئة حديقة الحيوانات القديمة، التي "تعد تراثا لمدينة الدارالبيضاء منذ أكثر من 80 سنة وتحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة بمفهوم الفضاء المفتوح استجابة لحاجيات المدينة فيما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه". وتساهم بنسبة كبيرة في تهيئة هذه الحديقة وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية بمبلغ يناهز 130 مليون درهم، ثم جماعة الدارالبيضاء بمبلغ 80 مليون درهم، وكذا جهة الدارالبيضاءسطات بمبلغ 40 مليون درهم.