قال عبد الله بووانو عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس النواب، إنه لا بد من التفكير بجدية في الانتخابات المبكرة كأحد الحلول الممكنة دستويا للأزمة التي قد تخلفها استقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة. وأكد بووانو في تصريح بثته موقع فريق العدالة والتنمية على الانترنيت، على أن الدستور تضمن الصيغ التي يمكن التعامل بها مع استقالة وزراء من الحكومة، وهي إما أن تستمر الحكومة كحكومة أقلية وهي صيغة مستبعدة حسب المتحدث، وإما ايجاد حليف آخر لتقوية الأغلبية أو الذهاب رأسا لانتخابات مبكرة، وهي التي أيدها بووانو مشددا على ضرورة إجراءها لكن وفق قوانين انتخابية جديدة تكون منسجمة مع الصلاحيات التي أقرها الدستور للحكومة ورئيسها، داعيا إلى إجرائها مع الانتخابات الجماعية دفعة واحدة. وفيما يُشبه التخوف من التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، تساءل بووانو "ما الضامن ألا تتعرض الحكومة في الشهور المقبلة لهزات مماثلة في حالة استقرار الرأي على حليف جديد"، مبينا أن الانتخابات المبكرة يمكن أن أن تفرز نفس الخريطة السياسية الحالية أو أكثر بلقنة، ومبرزا أن منطلق دعوته إلى الانتخابات السابقة لأوانها ليس هو الإحساس بالشعبية المتنامية لحزب العدالة والتنمية، ولكن "لنُرجع الأمور إلى الشعب ليقول كلمته فيها"، ولكي يتأكد الجميع من تقييم الشعب لحصيلة الحكومة وحصيلة أداء حزب العدالة والتنمية. وأضاف بووانو أن الهيآت التقريرية داخل حزبه هي الوحيدة المخول لها الذهاب في إحدى السيناريوهات، معتبرا أن مسألة الخيارات المطروحة لابد فيها من استشارة باقي الشركاء في الحكومة، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال لا يشارك في التحالف وفي الأغلبية بستة وزراء فقط ولكن بالوزراء وبرئاسة مجلس النواب التي يجب أن تكون موضوع نقاش هي الأخرى في رأيه.