توقع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يتموقع حزبه ضمن المراتب الثلاث الأولى في الانتخابات التشريعية لسنة 2021. وأوضح إدريس لشكر أن هذا الطموح جاء بعد الجولة الحزبية التي قام بها على الصعيد الوطني مؤخراً، في إطار التعبئة والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مضيفا أن هذه التوقعات مرتبطة أيضا بالمجهودات التي يقوم بها "الاتحاديون" استعداداً لهذا الحدث الانتخابي ودراسة "بروفايلات"' الترشيحات المتواجدة. ونفى لشكر، خلال حلوله ضيفاً على برنامج "لقاء مع الصحافة"، على أمواج الإذاعة الوطنية، الأربعاء، صحة المعطيات التي تروج حول وجود صراعات وخروقات حول مسألة "حرب التزكيات"، وقال رداً على ذلك: "إلى حدود الساعة لم نبت في أي ترشيح"، وزاد أن الحزب "قام بعمل استباقي وخلص إلى توافق تام بنسبة 60 بالمائة من التزكيات في الفروع والأقاليم بعد الانتهاء من المسطرة التي تنتظر فقط تزكية القيادة". وأضاف القيادي الحزبي أن "40 في المائة من التزكيات المتبقية تتأرجح بين نقاط الضعف أو تدور حولها منافسة شرسة بين المرشحين الاتحاديين"، مشيرا إلى أن التزكيات داخل "الوردة" تخضع لقواعد محددة. وأعلن إدريس لشكر أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، وقال إنه من بين القادة الحزبيين القلائل الذين ترشحوا كثيرا، وإنه عاش التجربة البرلمانية لأربع ولايات، ما يعادل 20 سنة، لكنه أوضح أن الحسم في هذا الموضوع يبقى للقيادة الحزبية للاختيار ما بين ترشيحه في دائرة معنية أو قيادة الحملة الوطنية، مبرزا أن مسؤوليته تقتضي قيادة حملة الحزب على الصعيد الوطني في مختلف الأقاليم والجهات، لا أن يسجن نفسه في دائرة واحدة، بتعبيره. وبخصوص مسألة التحالفات في ظل بروز تقارب سياسي بين المعارضة الحالية: "الاستقلال" و"البام" و"التقدم والاشتراكية"، لتشكيل الحكومة المقبلة، قال إدريس لشكر إن "الاتحاد" سيحسم هذا الأمر يوم التاسع من شتنبر المقبل، أي بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية. وفي الصدد ذاته قال لشكر: "المسألة الوحيدة التي أشعر فيها بقناعة هي أنه من الصعب جداً أن نكون في حكومة واحدة مع حزب العدالة والتنمية"، مشيرا إلى أن القرار جاء إثر تجربة حزبه في التحالف الحكومي القائم مع "البيجيدي". من جهة ثانية، دعا لشكر المغاربة إلى الانتباه إلى ما يتهدد البلاد من أخطار، وزاد: "جابنا الله في موقع كل جيراننا أعداء لنا ويحيكون المؤامرات"، وهو ما يستوجب بحسبه تقوية الجبهة الداخلية، مشيرا إلى ما يجري في الحدود الشرقية مع الجزائر وجنوبا على مستوى الساحل والصحراء وشمالاً مع الجارة إسبانيا.