كشف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، أن حزبه تمكن لحد الساعة حسم 50 في المائة من المرشحين للانتخابات المقبلة، وله اقتراحات في 30 في المائة أخرى، وأن فيها تنافس بين مرشحين. لشكر الذي كان يتحدث، أمس، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، قال إن "الانتخابات المقبلة هي المعركة الأساسية في تاريخ الاتحاد وكل تشويش سنعتبره مؤامرة في حق الحزب". واسترسل قائلا: "إذا سمعتم حالة نشاز كونوا متأكدين أنه لم يحصل على بطاقة العضوية منذ أكثر من 10 سنوات رغم أنها سنوية"، كما اعتبر أن هناك "من له الجرأة ليدعي أنه قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويتقدم إلى القنوات والمواقع ليقول في الحزب ما لم يقله مالك في الخمر". وأبرز أن التنافس بين أعضاء الحزب الراغبين في الترشح في الدائرة ذاتها سيتم حسمه بتحكيم من طرف مؤسسات الحزب، وأن هذا التحكيم سيكون "ميزانا عادلا ومنصفا حول الأسباب التي تجعلنا نختار هذا المرشح من ذاك"، كما أعلن أن سيتم عرض الترشيحات على المجلس الوطني للحزب". وبخصوص سؤال لمدير جريدة "العمق" محمد لغروس الذي شارك في تنشيط اللقاء، حول ترشح لشكر في دائرة محلية خلال الاستحقاقات المقبلة، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "إذا أمرني الإخوان بالترشح سأترشح، وإذا رأوا أني قضيت أربع ولايات في البرلمان وأني قضيت ما قضيت لن أترشح". وعلل عدم تشرحه في الانتخابات التشريعية الماضية ب"عبء المسؤولية في قيادة الحزب"، وقال "بصدق لم أترشح في 2016 بسبب عبء المسؤولية ولم أكن في وضعية الاطمئنان". أما فيما يخص التحالفات المطروحة أمام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حال تصدره للانتخابات المقبلة، قال لشكر "كل من يتبنى معي أن دولة الغد يجب أن تكون حداثية وديمقراطية سنتحالف معه، وكل من نتقاطع معه في الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي سنتحالف معه". وبشأن مستقبل قيادة الحزب، أوضح لشكر أن أي عضو في الاتحاد الاشتراكي قادر على ترؤس الكتابة الأولى، مؤكدا أن أمر خلافة القيادة الحالية لن يطرح أي إشكال في المؤتمر المقبل الذي سيعقد بعد الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية بأشهر. وفي السياق ذاته، دافع إدريس لشكر عن ترشح أبنائه لمناصب المسؤولية داخل الحزب، وأيضا للانتخابات المقبلة، باعتبارهم مناضلين بحزب الاتحاد الاشتراكي وليس لأنهم أبناء لإدريس لشكر.