توقع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر أن يحصل حزبه على صدارة الانتخابات التشريعية المقبلة، وأن يظفر بقيادة الأغلبية والحكومة التي ستخلف حكومة سعد الدين العثماني، كما أبرز أن هناك 6 أحزاب تتنافس على المرتبة الأولى وأنها على نفس خط الانطلاق وتنتظر إطلاق صفارة المنافسة. وشدد لشكر على أن الاستحقاقات المقبلة تعد "معركة أساسية في تاريخ الاتحاد الاشتراكي"، وأنها "ستكون حاسمة ليعود إلى سابق قوته وريادته أو أن يستمر في تأثيث المشهد الحزبي ولعب أدوارا تكميلية"، كما أكد على مراهنته إلى "إعادة الحزب إلى المقدمة". وقال لشكر، ليلة الأربعاء، خلال مشاركته في برنامج "حديث رمضان" الذي تنظمه مؤسسته تنظمه مؤسسة الفقيه التطواني، لمناقشة موضوع "برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع"، (قال) إن "ما أطمح إليه أن نكون الحزب الأول وأن نعمل لنقود أي تحالف حكومي مستقبلا وأن نقود أغلبية بعد 2021 وهو ما جعلنا نرفع شعار من أجل تناوب ذو أساس جديد، ومعنى جديد أي بصيغة جديدة وحلفاء جدد من أجل أفق اجتماعي ديمقراطي". وتابع "أقول لك بكل مسؤولية أن اليوم تقف 6 أحزاب إلى 5 في خط انطلاق واحد، وكلنا ننتظر صفارة الانطلاق، لقد صادقنا على القوانين الانتخابية وأجازتها المحكمة الدستورية، وبدأ الاشتغال على المراسيم وبدأت تواريخ الانتخابات تظهر، وبمجرد صدور المراسيم ستنطلق المنافسة وهي المنافسة التي بطبيعة الحال ستتوج ببرامج انتخابية وحملة انتخابية". وشدد المتحدث على أن "كل من قدم عرضا جيدا ومسؤولا للمغاربة يمكن أن يتبوأ المرتبة الأولى والمقدمة، ولا أستثني منها أحد ولي طموح أن نكون الحزب الأول". وفي رده على منتقدي حزبه من المحسوبين عليه، قال لشكر "الانتخابات المقبلة هي المعركة الأساسية في تاريخ الاتحاد وكل تشويش سنعتبره مؤامرة في حق الحزب"، مسترسلا "إذا سمعتم حالة نشاز كونوا متأكدين أنه لم يحصل على بطاقة العضوية منذ أكثر من 10 سنوات رغم أنها سنوية"، كما اعتبر أن هنا "من له الجرأة ليدعي أنه قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ويتقدم إلى القنوات والمواقع ليقول في الحزب ما لم يقله مالك في الخمر". وأعلن الكاتب الأول لحزب الوردة أن حزبه تمكن لحد الساعة حسم 50 في المائة من المرشحين للانتخابات المقبلة، وله اقتراحات في 30 في المائة أخرى، وأن فيها تنافس بين مرشحين. وأبرز أن التنافس بين أعضاء الحزب الراغبين في الترشح في الدائرة ذاتها سيتم حسمه بتحكيم من طرف مؤسسات الحزب، وأن عذا التحكيم سيكون "ميزانا عادلا ومنصفا حول الأسباب التي تجعلنا نختار هذا المرشح من ذاك"، كما أعلن أن سيتم عرض الترشيحات على المجلس الوطني للحزب". وبخصوص سؤال لمدير جريدة "العمق" محمد لغروس الذي شارك في تنشيط اللقاء، حول ترشح لشكر في دائرة محلية خلال الاستحقاقات المقبلة، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "إذا أمرني الإخوان بالترشح سأترشح، وإذا رأوا أني قضيت أربع ولايات في البرلمان وأني قضيت ما قضيت لن أترشح". وعلل عدم تشرحه في الانتخابات التشريعية الماضية ب"عبء المسؤولية في قيادة الحزب"، وقال "بصدق لم أترشح في 2016 بسبب عبء المسؤولية ولم أكن في وضعية الاطمئنان". أما فيما يخص التحالفات المطروحة أمام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حال تصدره للانتخابات المقبلة، قال لشكر "كل من يتبنى معي أن دولة الغد يجب أن تكون حداثية وديمقراطية سنتحالف معه، وكل من نتقاطع معه في الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي سنتحالف معه".