قالت ماريا خيسوس مونتيرو، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إن مدريد تحترم قرار المغرب القاضي بتعليق عملية "مرحبا 2021" بين البلدين خلال الصيف؛ لأن معدل الإصابة هذا العام أسوأ. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، ضمن مؤتمر صحافي، أن القرار المغربي سالف الذكر "يستجيب لمعايير صحية صارمة"، مستبعدة أن تكون له علاقة بالأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة بين البلدين. أظهرت ماريا خيسوس مونتيرو تفهمها لاستعداد الحكومة المغربية لمحاولة السيطرة على الوباء "بالطريقة التي تفهمها على النحو الأنسب"، والتي تشمل تعليق وصول ملايين المغاربة الذين يعيشون في الخارج عبر موانئ جنوب إسبانيا. وتم استثناء موانئ إسبانيا من عملية "مرحبا 2021′′، إذ إن عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، أي حصريا من مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا. وتعد هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تقرر فيها السلطات المغربية عدم فتح أي معبر بحري مع إسبانيا، بما في ذلك معابر المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وفي السنة الماضية، اتفق المغرب وإسبانيا على إلغاء عملية العبور عبر الموانئ الإسبانية، بسبب الخوف من جائحة "كورونا"؛ لكن تزامنها هذه السنة مع الأزمة الدبلوماسية فتح المجال لكثير من التأويلات، فيما أثار القرار غضبا واسعا في صفوف الجالية المغربية بإسبانيا التي ستكون مضطرة إلى التنقل إلى مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا.