كشفت تقارير إخبارية، أن قرار المغرب باستثناء الموانئ الإسبانية من عملية مرحبا لهذه السنة، بما في ذلك معابر الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، من شأنه أن يحرم إسبانيا من مداخيل جمركية مهمة. واستثنت السلطات المغربية، موانئ الجزيرة الخضراء، وألميريا، وفالنسيا، من هذه العملية، بعد أن كان يعبرها سنويا مئات الآلاف من المغاربة في رحلتهم إلى زيارة بلدهم الأم، مما كان يذر مداخيل كبيرة سواء تعلق الأمر بالرواج التجاري، أو برسوم المرور، حيث أكد القرار أن عملية "مرحبا 2021″، إذ ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، أي حصريا من مينائي سيت بفرنسا وجينوى في إيطاليا. القرار المغربي، جاء في سياق التوتر القائم بين الرباط و مدريد، في الوقت التي رجحت عدد من المصادر الإسبانية، أن يقوم أحد المسؤولين الإسبان إسباني بزيارة المغرب، أو أن يكون هناك تدخل من طرف الملك فيليبي السادس للوساطة لدى الملك محمد السادس لمعالجة الأمر. غير أن هناك أوساط تؤكد أن الحكومة الإسبانية، لا تريد اللجوء إلى الملك، لأن ذلك يعني فشلها في تدبير الأزمة، و من ناحية ثانية فأمر مثل هذا يعطي زخم مهم للملك وهو ما لا تريده، هذا بالإضافة إلى أن المؤسسة الملكية في إسبانيا تريد أن تنأى بنفسها عن هذا الموضوع، وذلك لكونه موضوع سيادي بالنسبة للمغرب، خاصة وأن الأمر يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.