هل يستسلم ملك إسبانيا، فيليبي السادس، لنداءات الإحراج في الجارة الشمالية التي تسعى إلى دفعه إلى زيارة المدينتين المحتلتين سبتة وميليلة ما قد يتسبب في أزمة جديدة مع المغرب؟ سياق هذا التساؤل يأتي على إثر تعالي الأصوات في إسبانيا لإقناع فيلييبي السادس صديق الملك محمد السادس لزيارة الثغرين المحتلين. أكثر من ذلك، فطلب إحراج فلييبي السادس بزيارة المدينتين اتخذ طابعاً رسمياً بعد إقدام رئيسا سبتة خوان خوسي بيباس، ومليلية خوان خوسي إمبرودا، بدعوة العاهل الإسباني لزيارة المدينتين، وهو الأمر الذي يتجنبه الملك فيلبي السادس إلى حد الآن. صحيفة "الكوفيدينثيال ديجيتال"، القريبة من الاستخبارات الإسبانية، كشفت أن "سبتة ومليلية هما "الجهات المستقلة" الوحيدتين التي لم يزرهما الملك فيلبيبي السادس" بعد الزيارة التي يقوم بها اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين إلى جزر الكناري". المصدر ذاته أشار إلى أن أي زيارة لفيليبي إلى الثغرين يمكن أن يغضب المغرب الذي تجمعه علاقات جيدة مع إسبانيا، علاوة على الزيارة المنتظرة لفييبي وعقيلته ليتيسيا إلى المملكة خلال هذه السنة. وذكر المصدر ذاته أيضاً، بالأزمة السياسية بين المملكتين سنة 2007 بعد إقدام الملك خوان كارلوس على زيارة رفقة الملكة "صوفيا" الثغرين سنة 2007، وهي الزيارة التي احتج المغرب عليها بقوة، إلى درجة سحب المملكة سفيرها بمدريد.