نقلت صحيفة "El Confidencial" الإسبانية، أن الحكومة الإسبانية قررت إلغاء زيارة كانت مرتقبة للملك "فيليبي السادس"، وعقيلته إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتان في إطار جولتهما لعدد من مناطق البلاد، وذلك حتى لا يتسبب ال"كوبل الملكي" في إزعاج الرباط. وكانت تقارير إعلامية تداولت زيارة مرتقبة للملك "فيليبي السادس" والملكة "ليتثيا" إلى الثغرين البحريين المحتلين، خلال جولة امتنان للشعب الإسباني على مواجهته لجائحة "كورونا"، لكن تم الإعلان عن استثنائهما من الجولة الملكية بسبب مخاوف من انزعاج المغرب، الذي يتشبث بمغربية المدينتين. وبينما تعود الكلمة الفصل للحكومة الإسبانية لإقرار الزيارة الملكية لسبتة ومليلة المحتلتين من عدمه، أفادت الصحيفة الأسبانية بأن حكومة "بيدرو ساشنيز" وخوفا من المغرب ألغت الزيارة، لأنها ستزيد من توتر الأجواء بين البلدين في ظل الاختناق الاقتصادي الذي تعرفه المدينتان السليبتان بسبب قرار المغرب منع التهريب المعيشي. ولا يتحكم القصر الملكي في إسبانيا بأجندة الملك، إذ الأمر موكول للحكومة وفق ما أفاد به موقع "Ceutaldia"مشيرا إلى أن حكومة "بيدرو سانشيز" تعي كثيرا المخاطر التي تحف الترخيص لزيارة ملكية مشابهة لما قام به والد الملك الحالي "خوان كارلوس" وزوجته الملكة "صوفيا" حينما زارا المدينتين في نونبر 2007، وتسببا في أزمة غير مسبوقة مع المغرب.