انتقد الحبيب حاجي، عضو هيئة دفاع قاضي طنجة نجيب البقاش، تصريح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال جلسة مساءلته الشهرية أمام مجلس النواب أمس، عندما قال إنه تألم لمتابعة شخص بتهمة الرشوة، والتهمة ثابتة في حقه، لكن عندما تابعه القاضي في حالة سراح استقبله رفاقه في المهنة استقبال الأبطال . واعتبر لحبيب حاجي، بصفته محاميا لذات القاضي، وهو أيضا عضو جمعية "الدفاع عن التنزيل الديموقراطي للدستور"، أن كلام رئيس الحكومة "يعيد المغرب والمغاربة إلى قلب سنوات الرصاص". وأفاد نفس المحامي، ضمن ذات التصريح لهسبريس، أنه "لم يسبق لمسؤول في المؤسسة التنفيذية أن طعن في السلطة القضائية داخل المؤسسة التشريعية، ما يجعل تصرف بنكيران مسا خطيرا بالقضاء وبحقوق الدفاع وقرينة البراءة"، كما أضاف حاجي: "رئيس الحكومة يسعى من خلال كلامه للتأثير على القضاء، خصوصا أن الملف جاهز منذ أسابيع وحو يناقش أمام هيئة المحكمة دون أن يصدر فيه حكم". "بنكيران أبان عن جهل سياسي خطير، وهو ما يضعه في خانة التماسيح التي ما فتئ ينتقدها، ذلك أنّ كلامه قد عمل على تدمر المحاكمة العادلة التي ينبغي أن يتمتع بها موكّلي بعيدا عن أي تأثير كان" يرود محامي هيئة تطوان قبل أن يسترسل: "على المؤسسة التشريعية أن تسائل بن كيران سياسيا و تطالب الإطاحة به، كما أدعو هيئة الدفاع في ملف قاضي طنجة للتحرك من أجل خوض أشكال تصعيدية ضدّ هذا السوء الذي بصم عليه رئيس الحكومة". وعن اتهامات بنكيران أيضا أفاد تصريح حاجي لهسبريس بأنّ "ملف القاضي نجيب البقاش فارغ من أي إثبات، و تنعدم عنه حالة التلبس، إضافة لنفي المشتكي تسليمه للمتابع أي ظرف به أموال، وكذا تصريحه بكون المبلغ المالي المحجوز كان موضوعا تحت كرسي، وهذا ما يوضح أن رئيس الحكومة جاهل بتفاصيل الملف.. وكل من تضامنوا مع البقاش هم قضاة نزهاء و معروفون على الصعيد الوطني".